يتوقع الخبراء أن يؤدي المناخ الجاف في الجزيرة العربية إلى انقلاب مناخي فيها، أولى بوادره الإعصار الأخير، الذي ضرب جنوب الجزيرة العربية.


دبي: تجتاح الفيضانات الجامحة مناطق عربية مختلفة، من اليمن إلى مصر. فمع الأعاصير، التي تضرب المنطقة، والطقس السيئ، الذي يخيّم على بعض شمال أفريقيا، ثمة إشارات إلى تحولات مناخية كبيرة، يتحكم بها الطقس الجاف، ويزيدها شدة.

دور الجفاف

فبحسب التقارير، التي يصدرها الخبراء، حين يسقط المطر على المناطق الخضراء والمزروعة، تمتلئ الأرض بالماء، وتتشرب عبر جذور المزروعات الأعشاب، فيتسرّب الماء نحو ما يسمى "طاولة الأرض".

بينما في اليمن مثلًا، حيث التضاريس الجغرافية صحراوية قاحلة في معظم البلاد، يؤدي المناخ الجاف دورًا سلبيًا. فعندما يهطل المطر، تتحول الأرض سطحًا عازلًا، فيبقى الماء على طبقة القشرة الأرضية، فلا تمتصه الأرض، بل يتحول هذا الماء فيضانات وسيولًا، تساهم في رفد الأعاصير بقوتها المائية الجارفة. وهذا ما عزز قوة الإعصار تشابالا الذي يضرب اليمن.

للمقارنة، تعرّضت الجزيرة العربية لثلاثة أعاصير رئيسة منذ عام 2005. أما ولاية فلوريدا الأميركية، ومنذ الوقت نفسه، فلم تتعرّض لأي إعصار، وهي منطقة تشهد عادة الكثير من العواصف.