أبدى مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون، إمتنانه لقيام روسيا بالتدخل عسكريًا في سوريا، معتبرًا أن هذا التدخل ساهم في رسم ابتسامة الأمل على وجوه الاطفال السوريين. مبديًا في الوقت عينه خشيته على المواطنين الروس في الشيشان وداغستان، لأن "الإرهابيين" الذين يقاتلون الآن في سوريا يمكن عودتهم إلى هناك.
جواد الصايغ: قال أحمد حسون، خلال مؤتمر صحافي عقد في وكالة "نوفوستي" في موسكو، "انه يخشى على المواطنين الروس في جمهوريتي الشيشان وداغستان، لأن الإرهابيين الذين يقاتلون الآن في سوريا يمكن عودتهم (إلى هناك)، وعندها ستكون مواجهتهم على أراضي روسيا"، مشيرا "إلى أن السوريين يشكرون الرئيس فلاديمير بوتين، على أرسال قواته إلى سوريا، وهم (الروس) يقاتلون ليس من أجل الأسد أو من أجل بوتين — بل من أجل كل واحد منا".
&
رسم البسمة على وجوه الاطفال
ورأى المفتي، " أن روسيا تدافع، في معركتها ضد الإرهاب في سوريا، ليس فقط عن المواطنين السلميين السوريين، ولكن عن مستقبل مواطنيها من التهديد الإرهابي، وأن السوريين ممتنون للسلطات الروسية على أعمالها الشجاعة".
&
أضاف&"لولا هذا الموقف الثابت لروسيا، لكانت ليست سوريا وحدها هدفا، بل وإيران أيضا وتم تدميرها". ووفقا لحسون، "عندما بدأت العملية العسكرية الروسية في سوريا ظهرت على وجوه الأطفال السوريين ابتسامة أمل"، مشددًا "على أنه عندما يقولون إن روسيا جاءت إلى سوريا لكي تدعم الشيعة ضد السنة، كما يزعمون، يرد السوريون على ذلك قائلين إنه في سوريا لا يوجد فرق — من أنت؟ — شيعي أم سني، وكلهم مواطنو سوريا، وروسيا تدافع عنهم جميعا".
&
التوافد الى مناطق النظام
وقال: "ارتفع عدد سكان العاصمة السورية دمشق في الفترة الأخيرة من 1.5 مليون نسمة إلى 3 ملايين نسمة، بسبب توافد السكان الذين يهربون من المناطق التي احتلها الإرهابيون، إلى العاصمة التي يحميها الجيش السوري".
&
ونوه&في الوقت عينه، "بالسلطات السورية التي بدأت بإعادة بناء الاقتصاد في بعض المناطق المحررة، وبدأ السكان بالعودة إلى هذه المناطق،" مشيرا "إلى أنه في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، سيعود، خلال أسبوعيين، من مليون إلى مليونين من اللاجئين إلى منازلهم".
&
رسالة الى المسلمين الروس
ووجه حسون كلمة إلى المسلمين الروس، دعاهم فيها "إلى توخي الحذر حيال الدعاية التي يتم نشرها في وسائل الإعلام الأجنبية، مشددا على أن روسيا تحتاج تأثيرا إعلاميا موجها إلى الخارج يؤمنه عمل أقوى وأكثر تركيزاً من وسائل الإعلام، لتمكينها من إطلاع العالم على الحقيقة وعما يحدث (في سوريا وفي العالم كله)".
&
&
التعليقات