&وجه بعض القادة في الجيش السوري الحر، تحذيرًا للقيادات السياسية والأمنية اللبنانية على خلفية إستهداف اللاجئين السوريين في لبنان، مطالبين بحمايتهم وحفظ حقوقهم قبل الوصول إلى ما لا تُحمد عُقباه.

&
بهية مارديني: حذّرت غرفة عمليات دمشق وريفها عقلاء لبنان وساساتهم من تحويل لبنان إلى بلد الإجرام بحق اللاجئين السوريين، مشيرين إلى حادثة خطف جديدة استهدفت الطفلة فاطمة الحمد البالغة من العمر 14 عامًا، والتي خطفت أمام أعين أهلها بقوة السلاح من قبل المدعو علي أبو سويد، وهو من بلدة الفاعور في منطقة البقاع، شرق لبنان.
&
إلى ذلك، ساد الغضب بين القادة الميدانيين للجيش الحر نتيجة اختطاف الفتاة، لا سيّما بعد انتشار تسجيل صوتي لوالدها وهو يرجو المساعدة في عودة ابنته، فيما تسائل بعض قادة الحر عن ما يريده بعض اللبنانيين من اللاجئين السوريين ومن حرائرهم؟ وهل هذه عملية تركيع للشعب السوري أم عملية اجرام ممنهج منهم نتيجة حقد تاريخي على الشعب السوري؟ والا يكفي هذا الشعب ما أصابه ويصيبه؟
&
تسليح
&
هذا وطالب أبو زهير الشامي، القائد العام لغرفة عمليات دمشق وريفها، عبر تصريح لموقع "ايلاف" &المسؤولين العرب بـ "تسليح المخيمات على الحدود السورية اللبنانية ليدافع السوريون عن انفسهم في ظل هول ما يجري، وفي ظل استهانة بعض اللبنانيين بحقوق السوريين اللاجئين والفارين من جحيم المذابح وويلات قذائف نظام الاسد وصواريخه".
&
وأضاف: "أرجو القادة العرب، ان كانوا فعلًا يريدون حماية أعراض السوريين وحياتهم، أن يحموا المخيمات، أو أن يقدموا لنا مناطق آمنة ليعيش فيها اللاجئون السوريون دون خوف على حياتهم، ودون تعدي على اعراضهم وممتلكاتهم"، وتابع: "نحن نحرص على لبنان، ولكن على المسؤولين الامنيين &والسياسيين هناك، أن يحرصوا على بلدهم، وأن لا ينسوا اللاجئين السوريين، وأن لا يتركوهم عرضة للنهب والخطف والقتل والسرقة، وخاصة أنها ليست المرة الأولى".
&
الشامي أكد بأن على "اللبنانين أن يخافوا على السوريين كخوفهم على أبناء وطنهم، ويجب رعايتهم وعدم التعرض لهم، ونحن قادرون على الدخول إلى العمق اللبناني والانتقام لشعبنا المنتهكة حقوقه، لكننا نوجه رسالة عبر إيلاف، عسى أن يسمعنا العقلاء، فيساعدون في نزع فتيل الاحتقان، ويوقفون الازمة قبل التهابها أكثر".
&
احذروا الانفجار
&
وتسائل بعض القادة والناشطين ضمن غرفة &العمليات &في دمشق وريفها: "هل سيربيّ &بعض اللبنانيين الحقد في نفوس السوريين، والذي لن يذهب إلا بعد مئات السنيين، لا سيّما وأن الاجرام يطاول المدنيين العزّل, وهل يسعون الى أن يصبح لبنان كسوريا، بلدًا مدمرًا؟"، وأضافوا: "هل هناك عقلاء وشرفاء في لبنان لوقف هذه الجرائم، أم سيتحول لبنان إلى أفغانستان وسوريا جديدة ؟ وما الذي يريده بعض حكام لبنان ومليشياتها من اللاجئين السوريين، الذين يمثلون نصف سكان لبنان حاليًا ؟ وهل يهيئونهم للانفجار في أية لحظة، ولتدمير لبنان رأسًا على عقب كما دُمرت سوريا؟".
&
وتابعوا "ألا يخجل العرب من تركيا التي تحترم اللاجئين السوريين، وهم ضعف سكان لبنان، وتحفظ كرامتهم وأعراضهم ؟".
&
أخرجونا من لبنان
&
في المقابل، اتهم الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، بعض المسؤولين والناشطين اللبنانيين بسرقة أموال السوريين ومساعدات الاغاثة من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى سرقة الأموال المخصصة للتعليم، والتي تُقدر بملايين الدولارات، كما وأطلقوا هاشتاغ "أخرجونا من لبنان"، في تعبير واضح عن سخطهم ورفضهم لما يتعرضون له من ممارسات.
&
وبالإضافة إلى خطف فاطمة الحمد بقوة السلاح، رمت &ناريمان دكور، طفلة السورية (12 عامًا)، نفسها من شرفة أحد المنازل في الطابق الثالث بمنطقة "ديرنبوح" قضاء الضنية (شمال لبنان)، ما أدى الى اصابتها بجروح خطيرة، نقلت على اثرها الى مستشفى سيدة زغرتا للمعالجة، فيما فتحت القوى الأمنية تحقيقًا في الحادثة.
&