قائد كويرس للأسد: لقد نفذت التعليمات.. المطار لم يسقط

جواد الصايغ: قالت وسائل إعلام مؤيدة للنظام السوري، "إن الرئيس بشار الأسد إتصل باللواء منذر زمام قائد مطار كويرس، وسهيل الحسن، قائد القوة العسكرية التي فكت الحصار عن المطار، لتهنئتهما".

وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أشارت، "إلى ان الأسد قال للواء زمام، قاتلتم وثبتم وكنتم خير مثال للصمود والبطولة والاستبسال وصورة مشرقة في تاريخ بطولات الجيش العربي السوري".

&

وأضاف، "صمودكم لسنوات هو خير دليل على ثقتكم بالجيش العربي السوري وبجنوده الأبطال ورفاقكم فكنتم على يقين بالنصر وعلى ثقة بأن الحصار سيزول عنكم عاجلاً أو آجلاً"، كما قال الأسد للعقيد سهيل الحسن "قوتكم وشجاعتكم وتضحيات الأبطال الذين كانوا معكم كانت خير دليل على عقيدة الجيش العربي السوري بالدفاع عن كامل تراب الوطن ومثالاً في التضحية والفداء".

الأسد وجه "تحيته للأبطال الذين صمدوا لسنوات وللأبطال الذين ساهموا بفك الحصار ولكل جندي بالجيش العربي السوري فهو أخ أو ابن لنا وحياتهم وسلامتهم هي دائما أولى الأولويات".

ونقل الإعلام السوري عن اللواء منذر زمام قوله "إن اتصال الرئيس الأسد زادنا صمودًا وأنفة وعزة وكبرياء، فسيد الوطن وجه لنقل تحياته وقبلاته إلى كل فرد وكل ضابط وصف ضابط وطالب وفرد في هذا المطار، وأنا نقلت هذه التحيات إلى كل فرد في هذه القاعدة" مشدداً "على أن أبطال حامية المطار عندما سمعوا أن الرئيس الأسد يخاطبهم ويخاطب صمودهم زادهم ذلك شجاعة على الصمود بمزيد من الإرادة والثقة والعزيمة والقوة."

&

&

كمال فياض، الباحث في الشؤون السياسية والامنية، قال لـ "إيلاف"، &"أحد ضباط هيئة الأركان، أبلغني أن الرئيس الاسد كان يتواجد في مبنى قيادة الاركان العامة عندما تحدث مع قائد المطار"، مضيفاً " بحسب الضابط، فإن اللواء زمام قال للأسد في بداية الحديث: لقد نفذت التعليمات سيدي الرئيس .. المطار لم يسقط".

&

ورأى فياض، "أنه طوال سنوات كان مطار كويرس او الكلية الجوية تعيش اسطورة موت وانبعاث حياة وقصص ابطال كانوا يغسلون وجوههم كل صباح بتراب ارض اقسموا أن لا تسقط تحت سكين داعش والنصرة وغيرهما"، متابعًا: " إبتكر المدافعون عن المطار، خططاً حربية ووسائل تم استحداثها في فن التحصينات واساليب حرب العصابات، وقد أخبرني أحد العسكريين عن نفق جهزه المسلحون ويصل الى داخل المطار، وبينما كان مقاتلو داعش يصعدون واحدًا خلف الآخر هناك الجنود بالإنتظار، حيث تم أسرهم جميعًا".

&

وقال،" منذ ما يقارب الشهرين والتحضيرات لهذه المعركة تتم على قدم وساق، وقد استلم قيادتها العقيد سهيل الحسن وهدفت إلى شق الطريق لفك الحصار عن مطار كويرس والجنود المحاصرين هناك"، مضيفًا "الخطة كانت تقضي بالتقدم الافقي لمسافات تتراوح بين 3 و4 كلم عرضًا والتقدم طولاً من مدينة السفيرة مباشرة الى اطراف المطار، وقد ساهم القصف الجوي والأرضي المتمثل بالقصف الكثيف براجمات الصواريخ في تأمين الطريق الطويل الى المطار بعد معارك شديدة في مناطق مكشوفة ذات تلال قليلة الارتفاع".

&

وقال، "كان هناك تواصل دائم بين القوات المهاجمة والقوات المدافعة عن ارض المطار من اجل التنسيق بين القوتين"، وختم قائلاً، "معركة حلب لم تنتهِ بفك الحصار عن المطار وتحرير بلدة الحاضر خلال ساعات أو يومين على الاكثر، لأن معركة حلب وريفها اضخم واكبر مما نتصور".

&