شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي مصري لتنفيذ إعلان القاهرة، الذي وقعه السيسي وولي ولي العهد محمد بن سلمان في القاهرة في نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: في خطوة جديدة لتعميق وتأصيل العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي مصري، لتنفيذ إعلان القاهرة، الذي وقعه السيسي وولي ولي العهد محمد بن سلمان في القاهرة في نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي.
وقع وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره السعودي عادل بن أحمد الجبير، محضر إنشاء مجلس تنسيق لتنفيذ إعلان القاهرة والملحق التنفيذي المرافق للمحضر. ويتولى المجلس الجديد الإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين في المجالات التي تضمنها إعلان القاهرة.
وعقد الرئيس السيسي والملك سلمان جلسة مباحثات في الرياض، تناولت مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك، ولاسيما الأوضاع في المنطقة، والحرب في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، والأوضاع في سوريا، ومفاوضات جنيف، إضافة إلى الأوضاع في ليبيا، والتعاون الإقتصادي المشترك بين البلدين.
وكان السيسي وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقعا إعلان القاهرة بتاريخ 30 يوليو/ تموز الماضي، خلال زيارة الأخير لمصر، التي شهد خلالها مراسم تخريج دفعات من قوات الجيش المصري، وينص إعلان القاهرة على ستة بنود، هي:
1- تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة.
2- تعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل.
3- تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محورًا رئيسًا في حركة التجارة العالمية.
4- تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة.
5- تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة.
6- تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
وجاء توقيع إنشاء المجلس خلال زيارة السيسي للعاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي التقى فيها السيسي بالملك سلمان وكبار رجال الدولة السعودية، ومنهم الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتناول اللقاء مع ولي العهد سبل تعزيز العلاقات المصرية السعودية في مختلف المجالات والقضايا المدرجة على جدول أعمال قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية.
كما التقى الرئيس المصري عددًا من رؤساء الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، ومنهم: رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، وتناول اللقاء تطورات المفاوضات الجارية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، فضلًا عن مستجدات الأوضاع الميدانية في اليمن.
وأكد الرئيس السيسي على وقوف مصر إلى جانب الشعب اليمني، معربًا عن أمله في أن تسفر المفاوضات عن حل يُنهي النزاع القائم في اليمن بما يخفف من معاناة الشعب اليمني. من جانبه، أعرب رئيس اليمن عن تقدير بلاده لدعم مصر للحكومة الشرعية، مشيدًا بجهود مصر في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعقد السيسي اجتماعًا مع رئيس السودان عمر البشير حول سبل دفع العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط مصر بالسودان، فضلًا عن مستجدات الأوضاع على الصعيد الإقليمي. والتقى السيسي رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، وتناول النقاش سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين وتنمية العلاقات بينهما.
&
التعليقات