دعا الرئيس التركي إلى إقامة منطقة آمنة في سوريا قبل أيام من قمة مجموعة العشرين&التي ستعقد في منتجع انطاليا على البحر المتوسط يومي الاحد والاثنين.
أنقرة: حضّ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاسرة الدولية على تأييد اقتراحه اقامة منطقة آمنة داخل الاراضي السورية، وذلك قبل ايام من قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها بلاده.
واعلن اردوغان امام مجموعة من رجال الاعمال في انقرة أن النزاع السوري سيكون "موضوعًا اساسيًا" في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في منتجع انطاليا على البحر المتوسط يومي الاحد والاثنين.
وسيكون الرؤساء الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ضمن قادة الدول المشاركة في القمة.
منطقة عازلة
ودعا اردوغان مرارًا لإقامة منطقة آمنة داخل الاراضي السورية من عزاز وجرابلس شمالا، يمكن ان يقيم فيها قسم من اللاجئين السوريين البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة وتستضيفهم تركيا، وأن تشكل منطقة عازلة لحماية الاراضي التركية.
ولم تلقَ الفكرة سوى تجاوب فاتر من الاسرة الدولية، لكن هناك اشارات من انقرة في الايام الاخيرة بأن الغرب بدأ يقترب من وجهة نظرها. واضاف اردوغان "لا بد من اتخاذ خطوات ملموسة اكثر للتوصل الى حل يشمل اقتراحنا لاقامة منطقة آمنة لا ارهاب فيها".
احتمال شن عملية عسكرية
وألمح اردوغان الى ان المنطقة لن يكون فيها وجود لتنظيم داعش ولا للمقاتلين السوريين الاكراد الذين تتهمهم تركيا بأنهم فرع لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردًا مسلحًا داميًا في جنوب شرق البلاد منذ العام 1984.
ولا يزال من غير الواضح كيف ستتم اقامة مثل هذه المنطقة مع ان تقارير الصحافة التركية لم تستبعد شن عملية عسكرية برية للقوات التركية. وتقول تركيا انها انفقت حتى الان 8,5 مليارات دولار لإدارة ازمة اللاجئين وتنتقد الاتحاد الاوروبي لانه لم يشارك في تحمل العبء.
وتخوض انقرة محادثات مع القادة الاوروبيين لايجاد حل لازمة اللاجئين، الذين توجه مئات الالاف منهم الى اوروبا في العام الحالي، جازف غالبيتهم بحياتهم لعبور البحر من تركيا.
ومن المفترض ان يلتقي نائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمانز الاربعاء رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو& ووزير الخارجية فريدون سينيرلي اوغلو في انقرة.
وكانت بروكسل اعلنت الشهر الماضي التوصل الى اتفاق تعاون حول اللاجئين مع تركيا يشمل امكانية تقديم مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات يورو.
وقال اردوغان إن "مساعدة دولية من شأنها تسهيل عملنا وتأمين خدمات افضل". وتابع: "سنستخدم الاموال القادمة من هناك ليس لوضعها في خزائننا بل لتحسين نوعية خدماتنا".
التعليقات