برلين: دعا وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزير الاربعاء الى الحد من عملية لم شمل طالبي اللجوء السوريين مؤكدا ان بلاده لا تستطيع استيعاب ضعف اعداد اللاجئين المتواجدين فيها حاليا.

وقال الوزير "لا احد يعرف كم عدد الاشخاص في سوريا والدول المجاورة لها ينتظرون الموافقة على طلبات لم شملهم مع عائلاتهم".

واضاف "لا نستطيع زيادة اعداد اللاجئين المرتفعة الحالية بنسبة الضعفين او ثلاثة اضعاف من خلال لم الشمل" داعيا الى اجراء نقاش بين شركاء الائتلاف الالماني الحاكم حول هذه القضية المثيرة للجدل.

واضاف ان "القول ان اي شخص ياتي من سوريا يستطيع ان يحضر افراد عائلته رغم انه ليس لدينا ضمانات كافية لتوفير سبل العيش لهم -- نظرا للاعداد المرتفعة للاجئين السوريين -- لم يعد قابلا للتطبيق".

وتتوقع المانيا استقبال اكثر من مليون طالب لجوء هذا العام، الا ان تدفق اللاجئين تسبب في ضغوط على مواردها واثار انتقادات لائتلاف المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بسبب التساؤل حول قدرات البلاد على استيعاب هؤلاء اللاجئين.

وقد يغضب اقتراح دي ميزير بالحد من حقوق اللاجئين في احضار اقاربهم، الحزب الاشتراكي الديموقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، والذي يؤمن بان الفارين من الحرب مثل السوريين يجب ان يكون لديهم الحق الثابت في احضار اقاربهم للانضمام اليهم.

الا ان الوزير يقول انه من غير المناسب ان تعد المانيا بلم شمل العائلات وبعد ذلك ينتهي المطاف بالقادمين الجدد الى "البطالة ومستقبل دون افاق".

وصرح امام البرلمان "من المهم عدم تحميل مجتمعنا عبئا لا يطيقه".

ورغم ان الوزير وافق على انه يجب السماح للاشخاص الذين يتم منحهم وضع اللاجئين الكامل احضار اقاربهم المقربين، الا انه حذر من ان "العملية ستكون طويلة جدا جدا".