فاليتا: اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس في مالطا ان الاتفاق المناخي المرتقب ابرامه في مؤتمر باريس لمكافحة الاحتباس الحراري سيكون "ملزما والا فلن يكون".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عبر في وقت سابق اليوم عن اسفه لتصريحات نظيره الاميركي جون كيري الذي عبر عن شكوكه في التوصل الى وثيقة ملزمة خلال مؤتمر باريس، معتبرا انه "كان يمكن ان يستخدم تعبيرا افضل".

واوضح الرئيس الفرنسي ان هذا الموقف يعني "انه سيستحيل التحقق من تنفيذ التعهدات المقطوعة او ضبطها"، وذلك في حديث مع الصحافيين عند زيارته سفينة تابعة للبحرية الفرنسية راسية في فاليتا حيث تنعقد قمة حول ازمة الهجرة.

كما اكد هولاند تفهمه ان الولايات المتحدة لديها "مشاكل مع الكونغرس، هذا امر مشروع بالكامل". واضاف لكن "علينا ان نعطي اتفاق باريس، ان تم، طابعا ملزما، بمعنى ان الالتزامات المقطوعة ينبغي تنفيذذها واحترامها".

وكان كيري صرح لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية الاربعاء "لن تكون معاهدة بالتأكيد (...) لن تكون هناك اهداف لخفض (انبعاثات الغازات) ملزمة قانونيا كما كان الامر بالنسبة لكيوتو" البروتوكول الذي وقع في 1997 وتعهدت بموجبه الدول الحد من انبعاثاتها للغازات السامة المسببة لارتفاع حرارة الارض.

وقال فابيوس الخميس "اتصلت بصديقي كيري امس والامور واضحة". واضاف "يمكننا ان نناقش الطبيعة القانونية للاتفاق (...) لكن من الواضح ضرورة ان يكون لعدد من البنود تأثير عملي".

يعقد مؤتمر باريس من 30 تشرين الثاني/نوفمبر الى 11 كانون الاول/ديسمبر بحضور نحو مئة من رؤساء الدول والحكومات.

وهو يهدف الى التوصل الى اتفاق لخفض انبعاثات الغاز المسببة لارتفاع حرارة الارض وانعكاساتها الكارثية وخصوصا ارتفاع مستوى مياه البحر.