مع تواصل الإدانات للعمل الارهابي الذي طال فرنسا مساء أمس، أكد قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في حديث لإيلاف، أن هذا العمل مدان أخلاقيا وسياسيا، وأنه عامل مهم يضاعف ضرورة محاربة الإرهاب.

بهية مارديني:&أكد قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض عضو لجنة المتابعة في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية "أن العمل الاجرامي الذي استهدف مدنيين أبرياء في باريس، هو عمل مدان أخلاقيا وسياسيا، وأن اعتراف داعش بارتكاب الجريمة عامل آخر مضاف لمحاربة الإرهاب عالميا واقليميا".
وقال لإيلاف "إن ذلك يجب ان يكون دافع للتسريع في إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية.
وأشار إلى أن "استهداف فرنسا بالذات، يحمل دلالة كبيرة بسبب موقفها من نظام بشار الأسد وانحيازها لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة الانسانية والعدالة".
وأضاف "ليس لعاقل أن يسوغ جريمة الأمس ويربطها بدين أو عقيدة أو فكر، فالإرهاب لادين له ولا فكر ولا عقيدة. الإرهاب هو الإرهاب وفقط."
ولفت إلى ان تعاطفنا مع فرنسا يجب أن لا ينسينا ما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب منظم وممنهج منذ سنوات وحتى الآن.
وشدد على أنه "آن الأوان لإجتثاث الإرهاب من جذوره، ومحاربته فكرا وثقافة وسياسة من أية جهة كانت و من أي مصدر جاء" .
من جانبها، دانت الجمعية الوطنية السورية، الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين ليل أمس الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، والتي راح ضحيتها المئات من الضحايا اﻷبرياء بين قتيل وجريح، وعبّرت عن "تضامنها مع الشعب الفرنسي في مصابه اﻷليم".
وقال محمد برمو رئيس المكتب السياسي لـ"ايلاف" في كل اعتداء "نبحث عن المتضرر هذه المرة لنبحث عن المستفيد"، في اشارة إلى النظام السوري.
وأكد أعضاء الجمعية، أنه تم إغراق فرنسا في اعتداء يمس أمنها القومي، وخسر السوريون داعما له في قمة أنطاليا، حيث اعتذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن الحضور على وقع الاعتداءات التي طالت باريس .
وأشار الأعضاء إلى أن فرنسا من أكثر الدول مناصرة للشعب السوري ضد نظام الأسد .

بيان الجمعية الوطنية
وانطلقت الجمعية الوطنية السورية، في بيان تلقت ايلاف نسخة منه، من مواقفها الرافضة للإرهاب بكل أشكاله ومصادره، وسعيها لإحلال السلام في سوريا، وذكرت "بأن الشعب السوري الذي ذاق ويلات الإرهاب على أيدي أجهزة النظام وحلفائه، والتنظيمات المتطرفة، يبقى صاحب المصلحة اﻷكبر في محاربة الإرهاب واستئصاله، اﻷمر الذي لايمكن له أن يتحقق إلا بأيادي السوريين أنفسهم، عبر تمكينهم من إنجاز التسوية السياسية المبنية على مبادئ بيان جنيف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعبر مرحلة انتقالية تقودها هيئة حاكمة ذات صلاحيات كاملة لا دور فيها للأسد وزمرته، تتوحد في إطارها قوى الشعب السوري المؤمنة بهذا الخيار، والتي ستكون كفيلة بمحاربة الإرهاب واستئصاله، وحرمانه من قاعدة أساسية يستند إليها في التخطيط وضرب المدنيين في مختلف الدول".
ودعت "المجتمع الدولي ممثلا باﻷمم المتحدة ومجلس اﻷمن، وخاصة الدول المجتمعة اليوم في فيينا، لمقاربة موضوعية لقضية محاربة الإرهاب، تبحث في أسس الظاهرة، وتتلمس دور أجهزة النظام السوري الضليعة في استثمار وتجنيد التنظيمات المتطرفة، لتحويل أنظار العالم عن الصراع اﻷساسي القائم في سوريا بين شعب يطالب بحقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية، ونظام مجرم لم يتوان عن استخدام كل اﻷساليب الخبيثة وكل الأسلحة المحرمة لقتل شعبه."
&
وقال البيان "إن تزامن هذه الهجمات عشية لقاء فيينا الساعي لإنجاز الحل السلمي، وقبيل انعقاد قمة العشرين في مدينة انطاليا بتركيا، والتي ركزت العديد من التقارير على اهمية القرارات التي يمكن ان تصدر عن الملوك والرؤساء المشاركين فيها، وخاصة تلك المتعلقة بالوضع في سوريا والشرق الاوسط عموما، كما ان استهداف فرنسا تحديدا الذي لايمكن عزله عن &موقفها المتقدم والثابت في دعم ومناصرة الشعب السوري في مواجهة النظام المجرم.. كلها تأتي لتنبئ بطبيعة وملامح الجهات المستفيدة من توسيع قاعدة الإرهاب وخلط الاوراق خدمة لمصالح النظام وحلفائه".
من جانبه تقدم تيار التغيير الوطني بأحر التعازي إلى دولة فرنسا حكومة وشعبا، إثر قضاء العشرات من مواطني دولة فرنسا الصديقة بعمل إرهابي جبان كما تقدم التيار بخالص تمنياته لأهالي المغدورين أن يلهمهم الله الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل، خاصة و"أن شعبنا في سوريا عانى ويعاني منذ خمس سنوات من مثل هذا الإرهاب المتمثل في إرهاب نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين، بالإضافة إلى إرهاب التطرف المتشدد الذي استقطبه ونماه ودعمه نظام الأسد نفسه، مضافا إليه إرهاب قوى دولية حشرت نفسها في خانة أعداء الشب السوري ممثلا في الغزو الروسي وحربها "المقدسة" على المدنيين الأبرياء".
&
تيار التغيير
ودان تيار التغيير الوطني السوري في بيان، تلقت إيلاف نسخة منه، الاعتداءات المجرمة التي استهدفت باريس، وأكد تضامنه مع الشعب الفرنسي.
وأعلن التيار رفضه لهذه الأعمال الوحشية البربرية، ووقوفه إلى جانب فرنسا في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه، كما دعا المجتمع الدولي إلى التعاون البناء والجاد وتعبئة كل الموارد والإمكانيات لوقف هذه الظاهرة المتفشية وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة الأبرياء.
وشدد على "إن هذا العمل الفظيع يؤكد أن جذور الإرهاب واحدة، ويؤكد أن نظام الأسد ملتزم بتنفيذ تهديداته التي أطلقها منذ بداية الثورة السورية ضد المتعاطفين مع الشعب السوري وأن انتحارييه وإرهابييه موجودون في قلب أوروبا وسيدمون قلبها، وأنه عازم على تنفيذ تهديداته الرعناء في محو أوروبا عن خريطة العالم إن فكرت بالتدخل لمساعدة الشعب السوري في تحقيق طموحاته ببناء دولة الحرية والكرامة والعدل والمساواة".
&وأشار البيان أنه "اذا كان الشعب السوري يدفع الثمن لانتفاضته من أجل الكرامة والحرية، فإن الشعب الفرنسي يدفع ثمن تأييده للشعب السوري وتنديده بجرائم نظام الأسد وحلفائه وثمن احتضانه للسوريين وفتح بلاده للاجئين والمساعدة الفاعلة لإيجاد حل في سوريا لامكان للمجرم بشار الأسد ونظامه فيه".
وتطرق &تيار التغيير الوطني &إلى &الثقة واليقين بأن "فرنسا ستتجاوز هذه المحنة وستعود أقوى مما كانت عليه وأحصن مما سبق ضد الإرهابيين وداعميهم ومؤيديهم، وستتابع مسيرتها كبلد للنور والحرية ومساندة المظلومين ودعم المضطهدين في العالم".
&