تونس: أعلنت الحكومة التونسية الأحد عزل الرئيس المدير العام للتلفزيون الرسمي مصطفى باللطيف، وذلك غداة بث المحطة الاولى للتلفزيون صورة رأس مقطوعة لطفل ذبحه جهاديون الجمعة في جبل وسط غرب البلاد.
&
وقالت الحكومة في بيان، "قرّر رئيس الحكومة الحبيب الصّيد تعيين رشاد يونس مشرفًا على تسيير شؤون مؤسّسة التلفزة الوطنيّة بالنيابة خلفًا لمصطفى باللطيّف" من دون ذكر للأسباب.
&
والسبت نددت "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" في بيان بـ"إقدام القناة الوطنية الاولى للتلفزة التونسية على بث صورة رأس الطفل المقطوعة (التي احتفظت بها عائلته) في ثلاجة (المنزل حتى لا تتعفن في انتظار قدوم الأمن)، خلال نشرة أنباء الساعة 13 (س 12 تغ)".
&
وقالت "من الواضح ان برمجتها (مؤسسة التلفزة الوطنية) وخطها التحريري في مجال الاخبار لم يرتقِ الى التطور الذي شهده القطاع في مجال التعاطي الاعلامي مع الارهاب"، داعية إياها "الى تحمل مسؤوليتها في هذا الخطأ المهني الجسيم".
&
ودعت النقابة "كافة الزملاء الصحافيين الى التزام اليقظة تجاه المعايير الاخلاقية لممارسة المهنة، واحترام الذات البشرية وحرمتها الجسدية وعدم صب الماء في طاحونة الارهاب".
&
والجمعة ذبح "ارهابيون" راعيًا (16 عاما) في جبل بولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) ووضعوا رأسه في كيس سلموه لابن عمه (14 عامًا)، الذي يرافقه وكلفوه بإيصاله الى عائلته، حسب ما اعلنت وزارة الداخلية.
&
ولم تعرف بعد دوافع العملية.&
&
والسبت اقرت إدارة التلفزيون بارتكاب "خطأ مهني فادح" عندما تم في نشرة اخبار، "بث صورة مخلة بكرامة الذات البشرية تتعلق بالطفل الراعي الشهيد بولاية سيدي بوزيد"، محملة المسؤولية لرئيس تحرير الاخبار الذي قالت انها أقالته من مهامه.
&
وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني&نشرت "كتيبة عقبة بن نافع" المجموعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، شريط فيديو تبنت فيه قتل راعييْ اغنام بجبل في ولاية القصرين (وسط غرب) قالت ان قوات الامن كلفتهما بـ"التجسس &على المجاهدين" في الجبل.
&
وكانت تلك&المرة الاولى التي&تقدم فيها المجموعة على قتل مدنيين في تونس.
&
وبحسب السلطات، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال القصرين، وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر.
&
وفي 28 آذار/مارس الماضي، قتلت الشرطة في كمين بمنطقة جبلية في ولاية قفصة (وسط غرب) تسعة من ابرز قياديي الكتيبة، بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان ابو صخر.
&
وإثر تلك العملية، اعلن وزير الداخلية التونسي نانجم الغرسلي انه تم ضرب الكتيبة "بنسبة 90 في المئة".
&
ومنذ نهاية 2012 قتلت الكتيبة عشرات من عناصر الامن والجيش في هجمات وكمائن.
&
&