اكتسح مرشح المعارضة في الأرجنتين الليبرالي ماوريسيو ماكري وهو رئيس تحالف (هيا نتغير) جولة الإعادة في الانتخابات ليصبح رئيساً للأرجنتين منتزعا بذلك الحكم من حزب البيرونيين المحسوب على وسط اليسار الذي سيطر على الحالة السياسية لأكثر من عقد من الزمن.&
&
وفاز ماكري، الذي كان رئيساً لبلدية العاصمة بيونس آيريس قبل ترشحه، بنسبة 54% من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد.
&
واتجه ماكري، وهو ابن أحد أثرياء الأرجنتين، إلى السياسة بعد تاريخ مهني طويل كرجل أعمال.
&
والرئيس الأرجنتيني الجديد (56 عاماً) هو صهر العرب و(المسلمين) حيث هو متزوج من جوليانا عواضة منذ العام 2015 وهي لبنانية الاصل من مدينة بعلبك في البقاع، وهي ابنة المهاجر اللبناني ابراهيم عواضة من بعلبك، والسورية إلسا استير باكر. اشارة الى أن عواضة تزوجت ماكري في العام 2010 ولهما طفلة واحدة.
&
مهاجر من البقاع
&
وكان والد سيدة الأرجنتين الأولى ابراهيم عواضة وهو من شيعة لبنان المولود العام 1922 هاجر إلى الأرجنتين حين كان عمره 21 سنة، وفي بعمر 30 عاما تزوج من والدتها، وكان عمرها 17 عاماً، وهي إيلسا أستير باكر إياس، وكانت بدورها ابنة مغترب سوري مسلم أيضاً.
&
وتقول تقارير إن سيدة الأرجنتين الأولى التي سيتسلم زوجها مقاليد الرئاسة في كانون الثاني (يناير) 2016 ملمة بالإسبانية والإنجليزية والفرنسية، وببعض العربية التي تعلمتها في منزل عائلتها، ومن زيارات عدة قامت بها لدول عربية، منها مرتان إلى لبنان، ومرة لمصر والمغرب، وهي مشاركة حيوية بأعمال والدها الناشط منذ ستينيات القرن الماضي في صناعة المنسوجات بالأرجنتين.
&
ويشار إلى أن جوليانا عواضة كانت تحدثت في إحدى المقابلات الصحفية في 12 نيسان (إبريل) العام مع صحيفة (الأمة ـ La Nacion) الأرجنتينية، عن والدها مشيرة إلى أنه مسلم "ليبرالي".&
&
ونقل موقع (العربية. نت) عن المقابلة أن إحدى شقيقات جوليانا كانت تزوجت في الكنيسة من دون معارضة والدها. أما شقيقتها الثانية فمتزوجة من يهودي "ليبرالي" أيضاً.
&
بعد 3 أشهر من تلك المقابلة، توفي والدها إبراهيم عواضة بعمر 90 سنة، وشيعته الأرجنتين في جنازة ضخمة شارك فيها مشاهيرها، وفي مقدمتهم رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر، كما وزراء ورجال أعمال وصناعيون، إضافة إلى صديقه الشخصي، وهو رئيس الأرجنتين الأسبق لولايتين متتاليتين طوال آخر عقد من القرن الماضي، السوري الأصل كارلوس منعم.
&
التعليقات