أكد الملياردير الأميركي دونالد ترامب وخصمه للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بن كارسون أنهما شاهدا صورًا لمسلمين يحتفلون في الولايات المتحدة باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في نيويورك، في رواية تم نفيها مرات عدة.


إيلاف - متابعة: بعيد هذه الاعتداءات، نفت الشرطة ووسائل الإعلام أن يكون سكان في مدينة تقع قبالة نيويورك في ولاية نيوجيرزي احتفلوا من على أسطح منازلهم بانهيار مركز التجارة العالمي.

ليسوا سيئين
لكن جراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون أكد الاثنين أنه شاهد تسجيل فيديو لهذه الاحتفالات. وقال لصحافيين في نيفادا: "نعم شاهدت الفيديو"، كما نقلت شبكة التلفزيون إيه بي سي. وأضاف "لا أعتقد أنه يمكننا على هذا الأساس أن نستنتج أن كل المسلمين سيئون، وأعتقد أن ذلك سيكون مبالغة".

ونقل ترامب السبت هذه الشائعة مجددًا في تجمع انتخابي في ألاباما بعد ثمانية أيام على هجمات باريس. وقال "رأيت مركز التجارة العالمي ينهار، ورأيت جيرزي سيتي في نيوجيرزي، حيث كان آلاف وآلاف الناس يحيّون انهيار المبنى". وردًا على سؤال طرح بإلحاح، قال ترامب لشبكة إيه بي سي أن "أشخاصًا كانوا يصفقون في الجانب الآخر في نيوجيرزي، حيث يقيم عدد كبير من السكان العرب".

روادع قومية
لا يكفّ رجل الأعمال عن إثارة الجدل، خصوصًا منذ اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد عبّر منذ ذلك الحين عن تأييده لتسجيل المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة، ووقف استقبال اللاجئين السوريين، وإعادة العمل بتقنية الإيهام بالغرق في جلسات الاستجواب، بعدما منعتها إدارة الرئيس باراك أوباما.

ويبدو أن هذه التصريحات لا تضر بصورته، وتحسن موقعه على رأس المرشحين في استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، التي ستبدأ في الأول من شباط/فبراير 2016.

وتشير الاستطلاعات الأربعة الكبرى، التي أجريت بين الجمهوريين منذ الاعتداءات (بلومبرغ وإيه بي سي/واشنطن بوست وفوكس نيوز ومركز بابليك بوليسي بولينغ) إلى تقدمه على كل المرشحين الآخرين، وبفارق كبير، عن بن كارسون، الذي تمكن من اللحاق به لفترة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

&