وهران: بدأت في المحكمة العسكرية بوهران (غرب) الخميس محاكمة&المدير السابق لفرع مكافحة الارهاب في جهاز الاستخبارات الجزائري المعروف بالجنرال حسان في جلسة مغلقة.
والجنرال حسان، واسمه الحقيقي اللواء عبد القادر آيت واعرابي، يعد اول ضابط كبير في الاستخبارات يقدم إلى المحاكمة. وتم توجيه اليه تهم "اتلاف وثائق ومخالفة التعليمات العسكرية"، بحسب احد محاميه مقران ايت العربي. ومنع الصحافيون من تغطية جلسة المحاكمة، وامر القاضي باخراج افراد اسرة المتهم من القاعة بعدما قرر ان المحاكمة ستكون مغلقة.
وجسد الجنرال حسان الذي اوقف في آب/اغسطس، طوال عشرين عاما، القتال الضاري للجيش الجزائري ضد المجموعات الاسلامية المسلحة، كما كان المحاور الاساسي لاجهزة الاستخبارات الاجنبية طوال سنوات. ووضع الجنرال حسان تحت الحراسة القضائية منذ احالته إلى التقاعد في اواخر 2013.
واعطت احالته على التقاعد مؤشرا الى استعادة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة السيطرة على اجهزة الاستخبارات الجزائرية التي كانت تعتبر "دولة موازية". وفي رسالة نشرها محاميا الجنرال حسان خالد بورايو واحمد توفالي، اعتبرا& ان ادانة الجنرال حسان "ستكون اشارة لكل الذين حاربوا بكل شراسة الارهاب الداخلي والعابر للاوطان الذي ضاعف من ضرباته في السنوات الاخيرة."
وذكر المحامي ىيت العربي قبل الجلسة انه طلب مثول الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق بصفة شاهد في محاكمة موكله. وأقيل الفريق مدين من منصب مدير دائرة الاستعلام والامن (المخابرات) بعد 25 سنة امضاها في المنصب. واذا مثل امام المحكمة، فسيكون ذلك الظهور العلني الاول لهذا الرجل الذي يبلغ الرابعة والسبعين من العمر والذي بنى اسطورة حول شخصه ولقب بـ "رب الجزائر".
&
التعليقات