&نُظمت عشرات المسيرات والمظاهرات في عدد من عواصم العالم للمطالبة باتخاذ اجراءات فعّالة وحاسمة للتصدي لتغيّرات المناخ، وذلك في ظل إنعقاد قمة عالمية في باريس بهدف البحث عن مبادرات وحلول جدّية لهذه التغيّرات.
&
نصر المجالي: تزامناً مع بدء قمة الأمم المتحدة في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الإثنين، نظم نشطاء تظاهرات حاشدة في عدد من عواصم ومدن العالم للضغط من أجل اتخاذ إجراءات للتصدي للتغيّرات المناخية.&
&
وبدأت في باريس فعاليات القمة التي ستخصص أعمالها للتغيّرات المناخية،&ويحضرها نحو 195 دولة، ويتحدث قادة من 147 بلدًا أمام المؤتمر، الذي يعرف باسم "كوب 21" الاثنين. ومن المقرر الإعلان عن بدء مبادرات تهدف إلى إنعاش التقنيات النظيفة.
&
ومن القادة المشاركين في القمة الرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
&
ويقول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق، لكن ذلك ليس بالأمر السهل. وأضاف: "الإنسان هو أسوأ عدو للإنسان. ويمكن أن نرى ذلك في الإرهاب. لكننا يمكن أن نقول نفس الشيء عندما يتعلق الأمر بالمناخ. فالإنسان يدمر الطبيعة، كما يتلف البيئة".
&
وتعتزم القمة التي تشارك فيها منظمات وهيئات دولية مناقشة اتفاق عالمي جديد بشأن تغيّر المناخ يهدف إلى خفض الانبعاثات الحرارية تفاديًا لحدوث إحترار خطير نتيجة أنشطة الإنسان.
&
إمارة موناكو
&
وتضامنت العائلة الملكية في إمارة موناكو مع التظاهرات العالمية من أجل التصدي للتغيّرات المناخية، ورافق الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو وزوجته الأميرة شارلين وطفلاهما التوأم الأمير جاك والاميرة غابرييلا مسيرة في موناكو يوم الأحد.&
&
وشارك أفراد العائلة الملكية في المسيرة التي انطلقت من ساحة القصر إلى ملعب لويس الثاني في فونتفيل، ودعا المشاركون في&قمة باريس إلى الحاجة الملحة لمكافحة آثار تغيّر المناخ.&
&
ويشار إلى أن قضية تغيّر المناخ تشكل هاجسًا على الدوام للأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، وعميد مجلس أسرة غريمالدي الملكية ومن أجلها أسس العام 2006 مؤسسة للمساعدة في حملة للحفاظ على البيئة الطبيعية في العالم، مع التركيز الرئيسي على تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي وإدارة المياه.
&
سلسلة بشرية
&
وفي باريس التي تستضيف القمة، شكل نشطاء "سلسلة بشرية" في تظاهرة على نطاق صغير بتشابك الأذرع بطول 3 كليومترات في تحرك يهدف إلى الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية بواقع درجتين فوق مستويات ما بعد الثورة الصناعية.
&
كما صفت مئات الاحذية في ميدان الجمهورية في باريس للتذكير بأن الكثيرين لم يتمكنوا من المشاركة في التظاهرات والمسيرات.
&
وفي سيدني في استراليا، حمل الكثيرون لافتات&كُتب عليها على سبيل المثال "لا يوجد كوكب ب" و"تضامن على مستوى العالم".
&
وفي مدينة أديليد، جنوب استراليا، نظمت تظاهرة ضمت نحو 5000 شخص وركزت على تأثير تغيّر المناخ على الصحة والأمن الغذائي والتنمية.
&
وتجمع عدد كبير من المتظاهرين في وسط العاصمة البريطانية لندن يوم الأحد، وألقى زعيم المعارضة جيرمي كوربين كلمة أمام الحشد.
&
وقالت جودي آدامز، الناشطة في مؤسسة أوكسفام الخيرية : "أولئك الذين لم يتسببوا في المشكلة إلا بدرجة ضئيلة هم أول من يشعرون بالتأثير الأكبر والأشد خطورة، كما هو الحال مع أخواننا وأخواتنا في المحيط الهادئ".
&
ومع ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب تغيّر المناخ، ظهرت مخاوف من احتمال غرق الكثير من البلدان الواقعة في المحيط الهادئ على مستويات منخفضة.&
&
التعليقات