اتهمت وزارة الدفاع الروسية عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالضلوع بشكل مباشر في تجارة النفط مع جماعة تنظيم (داعش).

نصر المجالي: قال نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنتونوف، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يعترف بالذنب "حتى لو تلطخ وجهه بالنفط المسروق".

وأضاف أنتونوف: "نحن نعرف قيمة كلمات أردوغان. إحدى المرات فضح الصحفيون الأتراك كذبه، عندما كشفوا كيف تسلم تركيا أسلحة للمسلحين تحت غطاء المساعدات الإنسانية. فقام بسجن هؤلاء الصحفيين. القادة لا يستقيلون، وخاصة السيد أردوغان، ولا يعترفون بشيء، حتى لو تلطخت وجوههم بالنفط المسروق".

وقال المسؤول الدفاعي الروسي: "بحسب المعلومات المتوفرة، فأن أعلى مستوى في القيادة السياسية في البلاد، رجب طيب أردوغان وعائلته، ضالعون في هذه الأعمال التجارية الإجرامية". وأكمل "لقد غزوا منطقة في بلاد أخرى ونهبوها بوقاحة".

رد أردوغان

ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إنه لا حق لروسيا في "الافتراء" على تركيا بمزاعم أنها تشتري النفط من جماعة تنظيم داعش. وجاءت تصريحات أردوغان التي بثها التلفزيون التركي الرسمي خلال زيارة يقوم بها إلى دولة قطر.

وكان أردوغان قد وعد بالاستقالة إذا أُثبتت مزاعم مشاركة تركيا في عمليات تهريب النفط من تنظيم داعش. وإلى ذلك، قال وكيل وزارة الدفاع الروسية، إن تركيا كانت أكبر مشترٍ للنفط "المسروق" من سوريا والعراق.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى صور اقمار أصطناعية تقول إنها شاحنات نقل النفط تنتقل من منطقة تحت سيطرة تنظيم داعش الى تركيا.

وقالت إن الشاحنات كانت تتجه إلى ثلاثة مواقع، بينها مصافي نفطية، في تركيا، والبعض منها كان ينتقل لاحقا إلى بلد ثالث. وأضافت الوزارة الروسية أنها لم تظهر سوى "جزء من الأدلة" حتى الآن، ولم تقدم دليلا مباشرا عن زعمها بشأن تورط أردوغان وعائلته.

&