كشفت مصادر متطابقة في اليمن منافذ التهريب الرئيسية التي تواصل من خلالها ايران خرق قرار مجلس الامن الخاص بحظر تصدير الاسلحة للميليشيات الانقلابية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأوضحت تلك المصادر لـ"ايلاف" &ان ايران وميليشيات الحوثي يستغلون ثلاثة اماكن &رئيسية لإدخال الاسلحة لليمن، منها منفذين بحريين.
&
وكانت مقاتلات التحالف أحبطت مرات عديدة عمليات تهريب أسلحة من طهران عبر قوارب وسفن إيرانية لدعم حلفائهم الحوثيين في اليمن.
&
وخلال الاشهر القليلة الماضية تصدرت سواحل البحر الاحمر وخاصة في محافظتي الحديدة وتعز تهريب الاسلحة للميليشيات الانقلابية.
&
ويبدو ان ايران لجأت في الاونة الاخيرة &الى تحويل مسار طريق تهريب الاسلحة الى اليمن من ساحل البحر الاحمر غربا ، الى سواحل البحر العربي جنوبا ، وتحديدا المناطق الساحلية المشتركة بين محافظتي شبوة وحضرموت.
&
وقال مدير امن محافظة شبوة العميد احمد عميرالكلوي ان الاجهزة الامنية في محافظة شبوة تمكنت خلال الاسابيع القليلة الماضية من مصادرة عدد من الشاحنات الكبيرة المحملة بمختلف انواع الاسلحة كانت في طريقها للميليشيات الانقلابية.
&
وذكر مدير الامن في تصريح لـ إيلاف ان سواحل محافظتي شبوة وحضرموت اصبحت طريقا مناسبا للميليشيات لاستقبال الأسلحة المرسلة من إيران ، حيث تستغل الميليشيات الفراغ الأمني في المنطقة وعدم وجود قوات خفر السواحل.
&
وأوضح المسؤول الأمني &ان نفس منطقة التهريب تشهد اعمال تهريب يومية لمئات المهاجرين من دول القرن الافريقي الى اليمن ، محذرا من ان الميليشيات الانقلابية تقوم بتجنيد العديد منهم في معسكرات خاصة في بعض المحافظات اليمنية.
&
&إلى ذلك أكد الشيخ عمر التهامي وهو من اعيان محافظة الحديدة الساحلية ان & طيران &التحالف عمد خلال الثلاثة الاشهر الماضية الى قصف زوارق تهريب الاسلحة الايرانية الى اليمن.
&
وأضاف التهامي في حديث مع "إيلاف" بأن "طيران التحالف تعامل بمسؤولية مع اعمال التهريب للأسلحة وخرق ايران والحوثيين لقرارات مجلس الامن بشان السلاح"، &مشيرا الى ان عمليات التهريب عبر محافظة الحديدة بدأت في الانكماش.
&
وكانت مقاتلات التحالف العربي &أحبطت الاسبوع الفارط عملية تهريب أسلحة لميليشيات الحوثي وصالح قبالة منطقة ميناء بير علي بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
&
وأكدت مصادر محلية أن طائرات التحالف قصفت بثماني غارات متتابعة زوارق حربية تحمل أسلحة قبالة ميناء بير علي بمديرية رضوم الساحلية على شواطئ البحر العربي بمحافظة شبوة . وكانت مقاتلات التحالف أحبطت مرات عديدة عمليات تهريب أسلحة من طهران عبر قوارب وسفن إيرانية لدعم حلفائهم الحوثيين في اليمن .
&
وكان &وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في وقت سابق من الشهر الماضي ، ان ايران شريكة في انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن ، وذلك عبر تزويدهم بالسلاح والمستشارين والخبراء.
&
وقال الجبير في حديث صحافي ان ايران بسياستها تزيد من اشعال نار الحروب ، وذلك بمحاولتها تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة صريحة للقوانين الدولية ، وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216.
&
ومن جهته لفت احمد عسيري المتحدث باسم القوات المشتركةالى ضلوع ايران في تهريب السلاح الى الميليشيات الانقلابية في اليمن.
&
وأوضح بشأن الحظر البحري الذي يفرضه التحالف لمنع مثل هذه الممارسات أن "هناك قوات دولية لمكافحة القرصنة والإرهاب تنشط في نفس المنطقة التي تتواجد فيها سفن التحالف العربي ، وموضوع التهريب قلّ بشكلٍ كبير ولا يمكن الجزم بانتهائه مائة في المائة ، والكميات التي ضبطت لا يمكن أن تؤثر على سير المعارك".
&
وأضاف : " سنستمر في الحظر ونتابع حركة السفن وسيعلن التحالف عن أي تطورات متصلة علناً".
&
ويذكر ان السلطات الأمريكية أبلغت الامم المتحدة باستمرار إيران خرق قرار حظر تزويد المليشيا الحوثية في اليمن بالأسلحة.
&
وكان مجلس الامن الدولي صوت في ابريل الماضي على قرار بحظر تزويد الحوثيين بالأسلحة. &وكانت قوات التحالف والجيش قد احبطت سلسلة من عمليات التهريب للأسلحة , بضبط قوارب وشحنات اسلحة.&
&
&
&
&
&