في تصريح لافت، لكنه مؤشر على مستقبل المنطقة القاتم، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سوريا والعراق واليمن وليبيا دولًا لم يعد لها وجود.

بيروت: في مستهل اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين مع& لوبومير زاورالك، وزير خارجية جمهورية التشيك، في القدس، قال نتانياهو: "هدفنا في إسرائيل هو الازدهار والسلام والأمن، وهذا أمر صعب التحقق في الشرق الأوسط، الذي يشهد اليوم دولًا تنهار أمام أعيننا، فسوريا لم تعد موجودة، والعراق لم يعد موجودًا، وليبيا لم تعد موجودة، واليمن لم يعد موجودًا".

أضاف نتانياهو: "تشهد كل دولة من هذه الدول العربية التي تنهار ظهور الإسلام المسلح، أتمثل ذلك في مجموعة شيعية بقيادة إيران، أو في مجموعة سنية من خلال تنظيم الدولة الاسلامية".

وتابع نتانياهو: "في هذه البيئة، تسعى إسرائيل لتحقيق سلام دائم. وهذا السلام يعني أننا لا نريد أن نرى تكرارًا لما حدث في غزة، ولما حدث في لبنان. فقد تركنا لبنان فجاء حزب الله، وغادرنا غزة فجأت حماس، وكلاهما مدعوم من إيران. ولا يسعنا أن نرى هذا الامر يحصل للمرة الثالثة، ولا نريد دولة واحدة موحدة، بل نريد دولتين لشعبين: دولة قومية يهودية – إسرائيل تعيش في سلام مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح، إلا أنه للأسف الشديد، فإن الفلسطينيين لا يخوضون عملية التفاوض، بل يتهربون منها".

ووصف نتانياهو الوضع الحالي بالشرك الأمثل، "إذ يرفض الفلسطينيون التفاوض والتعامل مع شروط الإطار التي وضعها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وفي نفس الوقت يركضون نحو حماس التي تدعو إلى القضاء على دولة إسرائيل، ثم يتوجهون إلى الأمم المتحدة لفرض عقوبات على إسرائيل بداعي انعدام عملية التفاوض، محملين إسرائيل مسؤولية ذلك".


&