بيروت: اعلن الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن الثلاثاء انه بصدد تقييم مدى صحة التقارير التي افادت بمقتل 26 مدنيا على الاقل اثر ضربات جوية شنها على قرية الخان في شمال شرق سوريا، وفق ما اكد متحدث عسكري باسمه.

وقال الكولونيل ستيف وارن لوكالة فرانس برس "في كل مرة نتلقى معلومات حول احتمال وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، نجري دائما تقييما لمصداقية هذه المعلومات". واضاف "اذا وجدنا ان المعلومة ذات مصداقية، نجري تحقيقا وننشر نتائجه".

واوضح وارن "نحن في هذه المرحلة الان، نقيم مصداقية هذه الادعاءات واذا كان هناك من سبب للاعتقاد بانها ذات مصداقية، عندها سنجري تحقيقا".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن الاثنين ان 26 مدنيا على الاقل، بينهم سبعة اطفال واربع نساء، قتلوا جراء ضربات جوية يرجح ان يكون الائتلاف الدولي قام بها واستهدفت قرية الخان في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة.

يؤيكد المرصد السوري انه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر الميدانية لجمع المعلومات ويحدد هوية الطائرات التي تنفذ الضربات انطلاقا من اتجاهات تحليقها والذخائر المستخدمة.

ولم يحدد وارن المناطق التي طالتها ضربات الائتلاف الدولي الاثنين في شمال شرق سوريا، حيث تخوض فصائل كردية وعربية منضوية في "قوات سوريا الديمقراطية" التي تحظى بدعم اميركي، اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وتحديدا في ريف الحسكة الجنوبي.

لكن تقريرا مفصلا بالضربات التي ينفذها الائتلاف الدولي ضد الجهاديين يصدر يوميا عن قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط (سنتكوم) وينشر في وقت لاحق الثلاثاء.

وبحسب وارن، فإنه من السابق لاوانه تحديد الوقت الذي تتطلبه عملية تقييم مصداقية المعلومات، موضحا "كل ما لدينا الآن هو تصريح اطلعنا عليه في الصحف، وهذا ليس كثيرا للبناء عليه".

&لكنه اضاف "اذا حصلنا على مزيد من المعلومات، اذا ارسل احدهم لنا صورا او اتصلت بنا اي من المجموعات لتزويدنا بمعلومات اضافية، فمن شان ذلك ان يسرع عملية التقييم".

يشن الائتلاف الدولي منذ ايلول/سبتمبر 2014 غارات جوية تستهدف مواقع المتطرفين وتحركاتهم في مناطق سيطرتهم في كل من سوريا والعراق. كما بدأت طائرات روسية بشن ضربات مماثلة في سوريا منذ 30 ايلول/سبتمبر لمساندة قوات النظام السوري في عملياته البرية.

وبحسب حصيلة للمرصد السوري نهاية شهر تشرين الاول/أكتوبر، تسببت غارات الائتلاف بمقتل 3276 جهاديا و147 مقاتلا في صفوف جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية، و226 مدنيا.

ونادرا ما يعترف الائتلاف الدولي بمقتل مدنيين جراء ضرباته في سوريا والعراق.

وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر، اقرت قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط (سنتكوم) بان ضربات في العراق ادت "على الارجح" الى مقتل اربعة مدنيين بينهم طفل. واعترف الائتلاف للمرة الاولى في ايار/مايو بمقتل طفلين في ضربات على سوريا.