&نصر المجالي: أعلنت تركيا على لسان رئيس حكومتها استعدادها للحوار مع موسكو مع رفضها فرض إملاءات من أي طرف. وتزامناً، دعت روسيا لعقد جلسة لمجلس الأمن لبحث التدخل التركي في العراق وإسقاط طائرتها المقاتلة من جانب تركيا.&

&
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده مستعدة للحوار مع روسيا، ولكافة أشكال تبادل وجهات النظر معها، لكن لا نسمح إطلاقًا بفرض أي إملاءات علينا.
&
وأضاف: يجب على روسيا أن تدرك أن وراء الحدود السورية التركية إخوة لنا، ومهمتنا هي حماية حقوقهم إلى جانب حماية حدودنا، فأي إجراء اتخذناه كان من أجل حماية بلدنا، ومساعدة المدنيين في سوريا
&
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رحب بنية الولايات المتحدة ودول التحالف الأميركي في المساهمة في إغلاق الحدود السورية التركية بهدف منع تهريب النفط.
&
وقال لافروف: أصبحت الحدود السورية - التركية، مثلها مثل الحدود العراقية التركية، معروفة منذ زمان، وكانت معروفة منذ زمان العوامل المساهمة في وجود تنظيم داعش وتناميه، وأعني بذلك تهريب النفط والأعمال غير الشرعية الأخرى.. فنرحب بالاهتمام بضرورة منع حدوث هذه المظاهر الإجرامية من قبل دول كثيرة، بما فيها الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده.
&
مجلس الأمن
&
وإلى ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة (الأناضول) التركية، أنَّ روسيا دعت مجلس الأمن لبحث إسقاط طائرتها المقاتلة التي اخترقت الأجواء التركية، إلى جانب وجود الجنود الأتراك في محافظة نينوى العراقية، وذلك في جلسته المغلقة اليوم الثلاثاء.
&
ولم تشر المصادر& إن كان الطلب الروسي بخصوص وجود الجنود الأتراك في محافظة نينوى العراقية، بتنسيق مع الحكومة العراقية.
&
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف- 16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لانتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا).&
&
وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
&