اسلام اباد: وصل الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى العاصمة الباكستانية الأربعاء أملًا في إحياء محادثات السلام مع حركة طالبان، تزامنا مع افتتاح مؤتمر اقليمي ازداد أهمية بحضور دبلوماسي هندي كبير.
ورحّب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بغني شخصيًا في المطار، وسط مراسم استقبال رسمية. ومن المتوقع أن يعقد الزعيمان محادثات ثنائية خلال اليوم. تأتي زيارة الرئيس الأفغاني إلى باكستان، فيما قتل ثمانية أشخاص على الاقل في هجوم شنه مقاتلو طالبان على مطار قندهار كبرى مدن الجنوب الافغاني.
وقرار الرئيس غني زيارة باكستان يبعث على الامل بامكان تسجيل تقدم نحو استئناف عملية السلام بين الحكومة الافغانية والمتمردين الاسلاميين التي يعود احد اسباب تعرقلها الى انعدام الثقة بين كابول واسلام اباد.
وفي تموز/يوليو استضافت باكستان التي لها تأثير كبير على طالبان ودعمتهم في الماضي، اول جولة تاريخية للمحادثات. لكن هذه المحادثات سرعان ما توقفت عندما اعلن الطالبان مقتل زعيمهم التاريخي الملا عمر في 2013. وبعدما افتتحا معا المؤتمر الإقليمي في إسلام آباد، تعهد الزعيمان الأربعاء بمواجهة التشدد والتطرف في المنطقة.
وقال غني "أؤكد بشدة على التزامنا بالتوصل إلى سلام دائم وعادل تتحول بموجبه جميع الحركات المسلحة إلى أحزاب سياسية تشارك في العملية السياسية بصورة شرعية".
من جهته، اعتبر شريف أن "الإرهاب والتطرف هو العدو المشترك للجميع، ونحن في حاجة إلى نهج جماعي لمكافحة هذا الخطر"، مشيرا إلى التهديد المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية على البلدين. واضاف ان "أعداء أفغانستان هم أعداء باكستان".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج، التي تعتبر زيارتها إلى باكستان الاعلى مستوى من قبل نيودلهي منذ العام 2012، واعتبرها المراقبون مؤشرا إلى تحسن العلاقات بين البلدين، إنها جاءت "مع رسالة لعلاقات أفضل". وقالت للصحافيين بعد وصولها إلى إسلام آباد "من المهم ونريد أن نمضي قدما بالعلاقات، وسأكون قادرة على قول المزيد عند مغادرتي".
وقد ارتفعت حدة التوتر بين الهند وباكستان المسلحة نوويًا على مدى العامين الماضيين، بعد عمليات القصف على الحدود المتنازع عليها في كشمير والتي أودت بحياة العشرات منذ 2014. لكن لقاء قصيرًا بين شريف ونظيره الهندي نارندرا مودي على هامش مؤتمر الامم المتحدة للتغير المناخي في باريس كسر الجليد.
التعليقات