عبرت الحكومة العراقية اليوم عن عدم رضاها عن الانسحاب الجزئي للقوات التركية من الأراضي العراقية ودعت أنقرة إلى سحب كامل قواتها في شمال البلاد فورًا وأشارت إلى أنّ شكاواها& إلى مجلس الأمن ودعوتها لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الجامعة العربية ما زالتا قائمتين.
لندن: ناقش مجلس الوزراء العراقي في جلسته الاسبوعية الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي الأزمة مع تركيا وأكد "موقفه الثابت بضرورة استجابة الجارة تركيا لطلب العراق بالانسحاب الكامل من الاراضي العراقية واحترام سيادته الوطنية".
واطلع المجلس على الطلب الموجه من العراق لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الشكوى المقدمة عن انتهاك السيادة ولاتخاذ قرار يطالب تركيا بالانسحاب الفوري من الاراضي العراقية والاجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذا التجاوز" كما قال بيان رسمي عراقي عقب الاجتماع اطلعت على نصه "إيلاف".
كما بحثت الحكومة التقدم الذي تحققه القوات العراقية في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار (ذذ0 كم غرب بغداد) وتطهير اجزاء كبيرة منها واستمرار عمليات التطهير من الارهابيين والعبوات. كما وجه باتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر المتوقعة بسبب انخفاض الايرادات النفطية بشكل كبير على الرغم من زيادة الانتاج والصادرات النفطية.
&وقرر تكليف فريق عمل من كبار المستشارين الاقتصاديين لتقديم ورقة تدابير اقتصادية مدروسة لمعالجة آثار هذا التراجع على الموازنة الاتحادية لعام 2016 وعلى الاقتصاد العراقي حيث من المتوقع ان يناقش مجلس النواب غدا الاربعاء مشروع الموازنة التي تعاني عجزا مقداره حوالي 22 مليار دولار.
ومن جهته قال سعد الحديثي الناطق الرسمي بأسم رئيس الوزراء العراق ان القوات التركية انسحبت بشكل "جزئي" من معسكر بعشيقة على اطراف الموصل ولم تنسحب بشكل كامل من الاراضي العراقية مشيرا إلى أنّ الشكوى التي قدمتها الحكومة إلى مجلس الأمن مازالت قائمة.
واضاف الحديثي ان " الحكومة العراقية كان طلبها واضحا بانسحاب جميع القوات التركية من الاراضي العراقية وليس اعادة انتشارها". وأكد أن "موقف العراق السياسي والدبلوماسي مستمر والشكوى التي قدمتها الحكومة إلى مجلس الأمن مازالت قائمة".. مشيرا في تصريح لوكالة "السومرية نيوز" إلى أنّ& طلب العراق لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الجامعة العربية مازال قائما ايضا.
بايدن: الانسحاب الجزئي التركي يخفف التوتر
ومن جهته قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الخطوة التي اتخذتها تركيا بسحب بعض قواتها المتواجدة قرب الموصل شمال العراق تخفف من التوتر بينها وبين الحكومة العراقية.
وقال البيت الأبيض في بيان له امس أن بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أكد له فيه أنه يرحب بالخطوة التي اتخذتها أنقرة ويدعوها إلى الاستمرار في محاولة التعاون مع بغداد. وأشار بايدن إلى ضرورة موافقة الحكومة العراقية على أي وجود عسكري أجنبي داخل العراق لمحاربة التنظيم.
وقد انسحب قسم من القوات التركية المنتشرة قرب مدينة الموصل شمال العراق من المنطقة متوجها شمالا في اطار ترتيبات جديدة بحسب الحكومة التركية.
وقالت مصادر عسكرية تركية ان قافلة من عشر إلى 12 الية بينها دبابات خرجت من بعشيقة في اتجاه الشمال من غير ان توضح ما اذا كانت هذه القوات ستبقى في العراق او تعود إلى تركيا. ونشرت تركيا قبل اسبوعين مئات الجنود والدبابات في بعشيقة قرب الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ حزيران (يونيو) عام 2014.
وتقوم كتيبة تركية منذ بضعة اشهر هناك بتدريب قوات البيشمركة التابعة لاقليم كردستان العراق الشمالي ومتطوعين عراقيين يرغبون في قتال "داعش" حيث تؤكد انقرة انها ارسلت هذه التعزيزات لتأمين حماية مدربيها.
واثار هذا الانتشار التركي توترا حادا مع الحكومة العراقية التي طالبت بانسحاب القوات التركية ورفعت الجمعة رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي. لكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أكد الجمعة الماضي ان سحب القوات المنتشرة في بعشيقة غير وارد& لكنه طرح احتمال اعادة نشر القوات العسكرية التركية في المنطقة. وقال متحدثا للصحافة ان عدد الجنود سيرفع او يخفض تبعا لعدد اليبشمركة الذين يتم تدريبهم.. مشددا على ان اي انسحاب غير وارد.
&
&
التعليقات