برّأ القضاء الفرنسي مارين لوبن من تهمة التحريض على الحقد، وذلك في الدعوى القضائية المرفوعة عليها بسبب وصفها المسلمين المصلين في الشارع بالاحتلال.

دبي: برّأت محكمة الجنح في ليون بفرنسا الثلاثاء رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد مارين لوبن من تهمة التحريض على الحقد، بعدما قارنت صلوات المسلمين في الشوارع بـ"الاحتلال". وجاء قرار المحكمة مطابقًا لرأي النيابة العامة، التي طلبت البراءة للوبن في 20 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.

وكانت لوبن نددت خلال تجمع انتخابي في ليون في كانون الاول (ديسمبر) 2010 بقيام مسلمين بـ"الصلاة في الشارع" حين تكون المساجد مكتظة ووصفته بـ "الاحتلال من دون دبابات ولا جنود الا انه مع ذلك يبقى احتلالًا".

وتلاحق لوبن بتهمة التحريض على التفرقة والعنف أو الحقد حيال مجموعة من الاشخاص بسبب انتمائهم الديني، وذلك خلال كلمة ألقتها قبل خمس سنوات في ليون في اطار حملتها الانتخابية لرئاسة حزب الجبهة الوطنية.

ورغم عدم فوز حزبها في أي من المناطق الفرنسية في الدورة الثانية من الانتخابات التي جرت الاحد، رسخت الجبهة الوطنية وجودها ووزنها في المشهد السياسي مع حصولها على 6,8 ملايين صوت، وهي نتيجة قياسية في هذا الاختبار الاخير قبل الاستحقاق الرئاسي.

وقالت لوبن بعد هزيمتها الاحد: "لا شيء يمكن أن يوقفنا"، منددة بالانحرافات والمخاطر المتأتية من نظام يحتضر.

ولوبن هذه لا تثير حفيظة المسلمين وحدها، إذ أعرب الإعلام الإسرائيلي عن قلقه من حلولها في المرتبة الثالثة في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية.

ووصفت "معاريف" رئيسة الجبهة الوطنية بـ "زعيمة المعارضة الجديدة"، كما كتب دانيال شيك، سفير إسرائيل السابق في فرنسا، في موقع "يديعوت احرونوت" الإلكتروني يقول: "حقيقة اتحاد خمس الفرنسيين مع اليمين المتطرف المختبئ وراء وجه ضاحك لامرأة بلهجة معتدلة يجب أن تثير قلقنا كاسرائيليين".
&