&رفض وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، طلبا سوريا يقضي بإستعادة هنيبعل نجل معمر القذافي. مؤكدا أن طلب تسليمه يخرج عن القواعد المنصوص عليها في الاتفاقية القضائية المعقودة بين لبنان وسوريا.

جواد الصايغ: لا تزال قضية إختطاف، هنيبعل القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، تشغل الشارع اللبناني بعد مضي اسبوع من خروجها إلى العلن، بعد قيام الخاطفين بتسلميه إلى السلطات الأمنية اللبنانية.
&
وبعدما تلقت السلطات اللبنانية طلبا من دمشق لتسليمها نجل القذافي، باعتبار انه "لاجئ سياسي" لديها وتم خطفه على "الاراضي السورية، رفض وزير العدل اللبناني اشرف ريفي الطلب السوري.
&
ريفي يصدر قراره
&
وأصدر ريفي القرار رقم: 125/1 تاريخ 16/12/2015، والذي جاء فيه: "إن وزير العدل، بناء على المرسوم رقم 11217 تاريخ 15/2/2014(تشكيل الحكومة)، وبعد الإطلاع على كتاب وزارة الخارجية اللبنانية تاريخ 16/12/2015، وعلى طلب التسليم الصادر عن النيابة العامة السورية والموجه للنائب العام التمييزي في لبنان، والمتضمن طلب تسليم المدعو هنيبعل معمر القذافي بإعتباره لاجئا سياسيا ومقيما بصورة شرعية داخل الأراضي السورية."
&
حيثيات قرار وزير العدل
واضاف، "بناء عليه، حيث يقتضي أولا وقبل البت بالطلب المذكور الإشارة الى أنه لم يتضمن إعتبار المدعو هنيبعل القذافي مجرما مطلوب تسليمه للتحقيق أو المحاكمة وبالتالي فإن طلب تسليمه يخرج عن القواعد المنصوص عنها في الإتفاقية القضائية المعقودة بين لبنان وسوريا في العام 1951 والتي وضعت قواعد ونظمت أصول تسليم المجرمين بين البلدين، وطالما أن الطلب موضوع البحث يخرج عن نطاق تطبيق الإتفاقية المذكورة فلا يكون لمرسلي الطلب الحق بتوجيهه مباشرة للنائب العام التمييزي ما يستوجب إعتبار الطلب مردود شكلا، هذا من ناحية."
&
هذا ما يجب على الجهة السورية القيام به
وتابع ريفي قائلا في القرار الذي اصدره، "من ناحية أخرى، فإنه كان يتوجب على الجهة مرسلة الطلب، وقبل المسارعة في طلب تسليم المدعو هنيبعل القذافي بعد منحه اللجوء السياسي لديها، أن تبادر الى وضع هنيبعل القذافي بتصرف السلطات القضائية اللبنانية للإستماع إليه في جريمة إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه التي أصابت تداعياتها لبنان والعالمين العربي والإسلامي، ليدلي بما قد يكون لديه من معلومات قد تنير التحقيق أو تساعد في كشف الحقيقة، وحيث أن عدم قيام الجهة الطالبة بفتح تحقيق قضائي بخطف القذافي وكشف هوية المتورطين تمهيدا للتحقيق معهم يثير الريبة حول وجود نية بعرقلة التحقيق القضائي الجاري في لبنان."
&
رفض تسليم القذافي
وأكد، "حيث إن المطلوب تسليمه المدعو هنيبعل القذافي يخضع للتحقيق أمام القضاء اللبناني الذي يبقى له وحده أن يقرر بناء على معطيات ومسار التحقيق إبقاء القذافي قيد التوقيف أو إطلاق سراحه، بعيدا عن أي إعتبار أخر او أي طلب يرد من هذه الجهة أو تلك."
وختم، "لذلك، وإنطلاقا من مجمل ما سبق ذكره، يقرر وزير العدل: رد طلب تسليم المدعو هنيبعل القذافي للأسباب المبينة في متن هذا القرار".
&