عرضت شركة أمازون على عدد من مواقعها على الانترنت سلعًا من&الحقبة النازية، أثارت غضب البعض في كندا، ما دفعهم إلى رفع شكاوى ضدها. هذه الأغراض معروضة على موقعي شركة أمازون في الولايات المتحدة وفي كندا، ومنها أعلام نازية وسكاكين مخصصة للشباب النازي وأحذية رياضة، وتحمل كلها علامة الصليب المعقوف.


إعداد ميسون أبوالحب: هذه الأغراض ليست ملك شركة أمازون، ولكنها تسمح لمالكيها - وهم أشخاص خارجيون - بعرضها على مواقعها، في حين تستلم هي نسبة من المال في حالة البيع.

ونقلت "سي بي إس" الكندية عن مارك شوارتز إنه شعر بصدمة كبيرة عندما لاحظ أن أمازون تكسب المال من بيع ما وصفه بـ "أغراض كراهية" عن طريق السماح لأطراف ثالثة ببيع هذه الحاجيات على موقعها على الانترنت. ويقول شوارتز إن والده كان أحد الناجين من الهولوكوست، وهو في الأصل من هنغاريا.

شوارتز أضاف أيضًا إنه عندما اكتشف وجود هذه المواد معروضة للبيع على موقع أمازون قدم شكوى للشركة نفسها، فجاءه رد بالبريد الالكتروني يقول إن الشركة تدرك تمامًا أن بيع علم نازي أمر غير مقبول، ثم وعدت بمخاطبة الوحدة المسؤولة عن ذلك، لرفعه العلم من الموقع.

رسالة أغرب
وبعد أسابيع، تلقى شوارتز رسالة الكترونية أوتوماتيكية، تقترح عليه شراء بعض الحاجيات اعتمادًا على البضائع التي شاهدها على الموقع، وبينها العلم النازي. وقال شوارتز "العلم كان معروضًا بسعر 12.90 دولارًا كنديًا مع شحن مجانيّ". وأضاف "لم يلغوه من الموقع، بل وعرضوه للبيع عليّ أنا بالذات!".

بعد ما حدث، قرر شوارتز مقاطعة شراء أي شيء من أمازون، كما دعا أصدقاءه إلى فعل الشيء نفسه. لم يكتفِ بذلك، بل رفع شكوى إلى مؤسسة مسؤولة عن متابعة مصالح المستهلكين في كندا، واسمها غو بابلك، فقامت المؤسسة بالاتصال بمدير مكتب أمازون في سياتل، لتسأله عن سبب موافقة الشركة على بيع هذه الأغراض. فأجابت الشركة بشكل مقتضب، وفي رسالة قصيرة جدًا، بأنها تمتنع عن التعليق على هذه القضية.

مع ذلك يبدو أن أمازون رفعت في النهاية صورة العلم النازي من الموقع الكندي، رغم أن العلم لا يزال معروضًا للبيع. ولاحظت مؤسسة غو بابلك أن شوارتز لم يكن الوحيد الذي اشتكى على عرض العلم النازي على موقع أمازون، بل هناك آخرون أيضًا، وقال بعضهم إنهم اشتكوا على هذا الأمر منذ عام& 2013، ولكن من دون جدوى.
&