توعد زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي منسوب إليه، بثته مواقع موالية للتنظيم، توعد المملكة العربية السعودية، فضلًا عن أي دولة تشارك في الحملة العسكرية ضد التنظيم، وقال "سنغزو العالم بعد ملحمة دابق".
&
نصر المجالي: قال البغدادي، الذي كان أعلن نفسه خليفة للمسلمين، في رسالة صوتية منسوبة إليه، نُشرت على حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي على صلة بداعش، وأنتجه موقع "الفرقان"، أحد الأذرع الإعلامية للتنظيم، قال إن "الدولة الإسلامية" تستعد لبدء "معركة تحرير الأقصى" في القدس قريبًا.
&
وقال زعيم داعش في التسجيل، الذي حمل عنوان "فتربصوا إنا معكم متربصون": "نعم فلسطين، يعتقد اليهود أننا نسيناها، وشغلنا عنها.. لا أيها اليهود، لم ننس فلسطين، ولن ننساها أبدًا".
&
أضاف "قريبًا قريبًا بإذن الله، تسمعون دبيب المجاهدين، وتحاصركم طلائعهم في يوم ترونه بعيدًا ونراه قريبًا". ولفت إلى "أنهم يدركون خطورة المشاركة في الحرب الأخيرة، ويسعون إلى تأخيرها في دابق والغوطة"، لكنه أكد أن تنظيمه "سيغزو العالم بعد ملحمة دابق".
&
الخطاب الأول
إذا صحّت نسبته سيكون هذا التسجيل، ومدته 24 دقيقة، أول خطاب علني للبغدادي منذ سبعة أشهر تعرّض فيها التنظيم إلى خسائر كبيرة وضربات موجعة في العراق وسوريا.
&
ومن غير الواضح متى أو أين تم تسجيل المقطع الصوتي، ولكن يبدو أنه في وقت قريب، لأنه تحدث عن التحالف الإسلامي، الذي أعلنت عنه السعودية.&
&
لكن التسجيل لا يذكر عمليات داعش الأخيرة، وأبرزها إسقاط طائرة الركاب الروسية في مصر، وهجمات العاصمة الفرنسية باريس، على أنه قال إن الغارات الجوية التي تشنها روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة فشلت في إضعاف التنظيم.
&
وقال صوت المتحدث في التسجيل: "كونوا على يقين أن الله سينصر عباده المؤمنين، وأبشروا أن دولتكم بخير، وكلما ازدادت الحرب ضدها، واشتدت بها المحن، كلما ازداد صفها نقاء، وازدادت صلابة".
&
التحالف الإسلامي&
وانتقد التسجيل كذلك جهود السعودية لإنشاء تحالف من دول إسلامية لقتال التنظيم. وأضاف "لو كان هذا التحالف إسلاميًا، لأعلن عن نصرة ومساعدة الشعب في سوريا".
&
وقالت الرسالة "لو كان التحالف إسلاميًا لأعلن براءته من أسياده اليهود والصليبيين.. لجعل هدفه قتل اليهود وتحرير فلسطين".&
كما سخر البغددادي من التحالف الذي تقوده أميركا، قائلًا إن الدول الغربية لا تجرؤ على إرسال قوات برية إلى معاقل التنظيم، بسبب الإخفاقات السابقة في العراق وأفغانستان.
&
التعليقات