إيلاف - متابعة: انطلقت الخميس فعالية مهرجان دبي الدولي للطائرات الورقية، ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، الذي يمتد على مدى 3 أيام على شاطئ جميرا 3. شارك في هذه الفاعلية أكثر من 80 مطيرًا للطائرات من 25 دولة، أطلقوا أكثر من ألف طائرة ورقية بأحجام وأشكال مختلفة على مدار 3 أيام.

الفاعلية الأكبر

وتطيير الطائرات الورقية من الأنشطة التي تحظى بشعبية كبيرة في الامارات، تتبارى فيها الفرق ضمن بطولات دولية على أفضل أشكال الطائرات، والأكثر قدرة على التوجيه والتحكم بحركة الطائرة في الهواء. وتوقع القائمون على المهرجان أن يستقطب نحو 15 ألف زائر خلال 3 أيام.

شهد اليوم الافتتاحي لمهرجان دبي الدولي للطائرات الورقية العديد من الأنشطة الترفيهية الموجهة للأطفال، فقدمت فرق استعراضية وشخصيات كرتونية عروضًا متنوعة على المسرح بمشاركة أعداد كبيرة من المتواجدين والأطفال، كما قامت الفرق المشاركة في المهرجان باستعراض لها في المكان وسط تصفيق وحماسة من قبل الجميع.

وتمت الفاعلية تحت إشراف الرابطة الدولية للطائرات الورقية في الولايات المتحدة الأميركية.

طائرات بالليزر

قالت حنان أحمد الحمادي، مسؤولة العلاقات العامة في شركة "كلاسيك كونسيبتس" المنظمة للفاعلية: "المهرجان الذي يندرج تحت فعاليات مهرجان دبي للتسوق يعد الأكبر، إذ تم تنظيم فاعليات مماثلة من قبل إلا أنها لم تكن بالحجم نفسه، وفي اليوم الأول للمهرجان أطلق أكثر من 100 طائرة في الصباح، إلى جانب أعداد أخرى من الطائرات المضيئة بالليزر التي تم إطلاقها ليلاً على أنغام موسيقية ممتعة".

أوضحت الحمادي أن الإعداد للمهرجان استغرق نحو 7 أشهر لتجميع أفضل الفرق من دول العالم والاستعدادات اللازمة للحدث، فضلاً عن أن المهرجان سيشهد محاولة لتحطيم رقم قياسي عالمي جديد بمساعدة أكثر من 15,000 مشارك سيقومون بـ"تطيير" طائرات ورقية في الوقت نفسه في 15 موقعًا أو أكثر في دبي، وسيتم تنظيم المهرجان بشكل سنوي.

توليفة شاملة

وقال ديفيد جامبرج، رئيس الرابطة الدولية للطائرات الورقية، إن مطيري الطائرات الورقية يتعاملون مع طائراتهم باعتبارها قطعًا فنية، "وهو ما ينعكس على جمال مظهرها وتفاصيلها، والشكل الذي يقومون بتطييرها به".

وأضاف: "نشاط الطائرات الورقية ليس رياضة بالمعنى الحرفي أكثر من كونه نشاطًا ترفيهيًا يبرز إمكانية اللاعبين في التحكم في طائراتهم أو قدرتهم على جعل أحجام ضخمة من الطائرات في التزلج بالسماء عبر خيوط رفيعة من الحرير، فعروض مهرجان دبي للطائرات الورقية هي الأكبر على الإطلاق، تضم فرق التحكم في الطائرات وتضم أحجامًا ضخمة، إلى جانب عروض راقصة للطائرات على أنغام الموسيقى، وهي توليفة شاملة، علمًا أن الطائرات يتم تصميمها وصناعتها من قبل مطيريها".

باليه في الأعالي

كان أداء الفريق الياباني مميزًا، بعدما رقّص أعضاء الفريق&طائراتهم الورقية بأشكال أقرب إلى رقصات باليه بالسماء. وقال ياماشتا توشيا، رئيس الفريق الياباني، حامل لواء بطولة فرنسا للطائرات الورقية 2008، "اسم الفريق إير ريكس يعني باليابانية ملوك السماء، وأعضاء الفريق يمارسون هذا النشاط منذ 1996، ويعتبرونه أقرب إلى التزلج في السماء عبر الطائرات الورقية".

وقام أعضاء الفريق بتعديل بعض أشكال الطائرات لديهم لإضافة خطين للتحكم بدلاً من واحد، للوصول إلى حركات أكثر دقة للطائرة في السماء، وتناغم أعلى لسرب الطائرات التي يقوم أفراد الفريق بإطلاقها في الهواء.

أكبر طائرة مساحة

قال طارق صدق حسن، رئيس الفريق الكويتي، إن فريقه يملك أكبر طائرة ورقية في العالم، بحجم 1050 مترًا مربعًا، ولم يستطع أحد حتى الآن كسر حاجز هذا الرقم في العالم.

أضاف: "صعوبة طيران طائرة بهذا الحجم تكمن في المساحة التي تطلبها والمحيط الآمن من حولها، وهو ما يتطلب استعدادات عديدة، وشاركنا في أكثر من 15 دولة بالعالم في بطولات الطائرات الدولية، التي بدأت تشهد تطورًا سواء من حيث أعداد المهتمين أو تباري المشاركين في أشكال وألوان الطائرات".

وهذه الهواية من الهوايات المكلفة، إذ يتم تصنيع الطائرات من أنواع فاخرة من الحرير، فضلًا عن استيراد الحبال التي تشكل هيكل الخيوط للطائرة من دول محددة تشتهر بتصنيع هذا النوع من الخيوط من الحرير.

وقال: "أسعار الطائرات تبدأ من ألفي دولار، وتصل إلى أكثر من 60 ألف دولار في بعض الأحيان". وأوضح أن فريقه يعمل على كسر الرقم القياسي لطائراتهم بطائرة أكبر بنحو ضعف الحجم.