فيما أعلن في أربيل اليوم عن أوامر لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بالتحقيق مع قادة في قوات البيشمركة لانسحابهم أمام تقدم مقاتلي "داعش" في بعض مناطق الاقليم، فقد أبدت قيادة هذه القوات استعدادها لتبادل الاسرى مع التنظيم .


لندن: أمر مسعود بارزاني القائد العام لقوات البيشمركة، بتشكيل لجنة خاصة مهمتها التحقيق مع القادة المتهمين بالإنسحاب من جبهات القتال مع تنظيم "داعش"، مؤكدين على أن محاكمتهم ستتم بعد انتهاء المعارك مع التنظيم. وقال رئيس لجنة شؤون البيشمركة والشهداء وضحايا الإبادة الجماعية النيابية آري هرسين أنه "من المقرر محاكمة عدد من الضباط والقادة في البيشمركة ممن انسحبوا من المعارك مع تنظيم "داعش" وتسببوا في استشهاد العشرات من المقاتلين الاكراد".
وأضاف أن "استمرار المعارك مع داعش شغل وزارة البيشمركة عن متابعة الموضوع في الوقت الحالي إلا أن الجهات المختصة في الوزارة ستقوم بفتح محاضر بقضايا هؤلاء القادة والضباط، فور انتهاء المعركة مع التنظيم وسيتم تقديمهم إلى القضاء العسكري لمحاكمتهم وفق القوانين ذات العلاقة، كما نقلت عنه وكالة "رووداو" ألكردية.
ومن جهته، اشار مسؤول قوات البيشمركة على محور الخازر فريدون جوانرويي الى أن "بعض القادة والمسؤولين العسكريين تسببوا بانسحاب قوات البيشمركة أمام تنظيم "داعش" على عدة محاور للقتال مع التنظيم خصوصاً في قضاء سنجار مطلع اب (أغسطس) الماضي، وتم اعتقالهم بأوامر مباشرة من القائد العام لقوات البيشمركة مسعود بارزاني .. مؤكدًا على انه ستتم محاكمته فور انتهاء المعركة مع التنظيم .
أما الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار الياور فقد اوضح أن بارزاني أمر بتشكيل لجنة خاصة مهمتها التحقيق مع القادة المتهمين بالإنسحاب من جبهات القتال .. لكنه اشار إلى أن اللجنة لم ترفع حتى الآن أي تقرير حول نتائج تحقيقاتها.

استعداد لتبادل الاسرى بين البيشمركة وداعش
وأبدت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان العراق اليوم استعدادها لتبادل اسراها مع اسرى تنظيم "داعش" لديها.
جاء ذلك خلال اجتماع لعدد من ذوي مقاتلي البيشمركة الاسرى لدى تنظيم داعش، بمحافظ كركوك نجم الدين كريم للمطالبة بالعمل على تحرير أبنائهم، مؤكدين أنهم لم يتلقوا سوى تعهدات وقتية& وناشدوا القيادة العامة لقوات البيشمركة بذل ما بوسعها لتحريرهم.
ونظم العديد من أهالي محافظة كركوك الشمالية تظاهرة للمطالبة بتحرير مقاتلي البيشمركة الاسرى لدى تنظيم داعش في قضاء الحويجة، ومن بينهم ذوو افراد البيشمركة الأسرى الذين قالوا إنهم تلقوا معلومات تفيد بأن أبناءَهم أسرى في قضاء الحويجة بالمحافظة.
وقد أبدت وزارة البيشمركة استعدادها لتنفيذ أي نوع من التبادل من أجل تحرير البيشمركة الاسرى،& لكنها أشارت إلى أن تنظيم&داعش يطالب بجثث قتلاه وليس عناصره الأسرى. وقال وكيل الوزارة أنور الحاج عثمان: "نحن مستعدون لتبادل جثة الشهيد بعشر جثث من داعش، لكنهم لم يطلبوا تبادل الاسرى الاحياء، وحددوا لنا جثث عدد من مسلحيهم ويريدون تبادلها".
ويوجد حاليا 17 مقاتلاً من قوات البيشمركة أسرى لدى تنظيم "داعش" أسروا في المعركة الاخيرة التي دارت بين الجانبين جنوب كركوك الجمعة الماضي، بينما قتل من التنظيم أكثر من 80 مسلحًا. وأكد عثمان وقوع أكثر من 200 جثة لمسلحي داعش بيد البيشمركة خلال تلك المعارك .

ومن جهته، قال مصدر في اللجنة الأمنية بمجلس محافظة كركوك اليوم إن "داعش"& تمكن خلال هجومه الأخير على كركوك من أسر 45 عنصراً من قوات البيشمركة الكردية.& وأوضح أن التنظيم اقتاد الأسرى الى جهةٍ مجهولة .. مشيراً الى أن وزارة البيشمركة لم تعلن رسميّاً عن هؤلاء الأسرى وتحاول أن تستعيدهم من التنظيم، مؤكداً أن البشمركة ليس لديها أيّ أسير من التنظيم لمبادلته بالأسرى .
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم قال خلال زيارته لمواقع انتشار قوات البيشمركة جنوب كركوك مؤخرًا في مكتب الخالد وتل الورد ومريم بيك وملا عبد الله وحقل خباز النفطي أن عناصر داعش دخلوا لبعض المواقع& الجمعة الماضي، وهاجموا كركوك من عدة محاور لكن قوات البيشمركة وبمساندة كبيرة من طيران التحالف الدولي عززت قدراتها واستطاعت تحرير تلك المناطق وقتل 300 إرهابي . واوضح أن البيشمركة ليست لديها مشكلة في العدد والقوات مطالبًا الحكومة الاتحادية بمدها بالاسلحة والاعتدة واستمرار إسنادها من قبل الطيران الدولي.
وتخوض قوات البيشمركة معارك مع تنظيم "داعش" في العديد من المناطق الواقعة خارج اقليم كردستان مثل مخمور وزمار وسنجار وكركوك وديالى.
يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال بغداد) في العاشر من حزيران (يونيو) 2014 كما احتل بعد ذلك مناطق شاسعة من محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار.&&&
&

&