في ستة أيام، تتحول الرياض إلى عاصمة العلوم والإبداع، من خلال مهرجان هدفه تيسير إيصال العلوم إلى الطلبة وأفراد المجتمع، وحثهم على التفكير الإيجابي المبتكر.

إيلاف - متابعة: إنطلقت الثلاثاء فعاليات المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر 6 أيام، من تنظيم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، وبالشراكة مع وزارة التعليم، وشركتي آرامكو وسابك.

ولهذا المهرجان هدف أساس، وهو تيسير إيصال العلوم إلى الطلبة وأفراد المجتمع، بطريقة تستثير التفكير وتخلق اتجاهًا إيجابيًا نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، كما تشجع النشء الجديد على مواصلة التعليم في التخصصات العلمية المختلفة، مع إشراك طلبة المدارس في العلوم خارج الفصول الدراسية، وتعزيز الحوار العلمي بين المختصين والباحثين.

مجسم قطار

تنقسم فعاليات المهرجان في ثلاث فئات هي أولمبياد إبداع، وإبهار العلوم، وملتقى ومضات. وتتنافس في أولمبياد إبداع 605 مشاريع في 17 مجالًا علميًا، في مساري البحث العلمي والابتكار، يقدمها 762 طالبًا وطالبة تأهلوا للتصفيات النهائية، من أصل 116 ألف مشارك تنافسوا في مراحل الأولمبياد الأولية.

وتضم فئة إبهار العلوم 30 فعالية علمية، تقدمها 17 جهة محلية ودولية، بينها وكالة أبحاث الفضاء الأميركية - ناسا، التي تقدم تحدي إطلاق الصاروخ بمشاركة رواد الفضاء، وشركة إنتل العالمية التي تشارك من خلال غرفة "محاكاة الواقع"، يتم خلالها زيارة أبرز المعالم السياحية والتراثية في العالم من أرض المهرجان.

كما يقوم الطالب الألماني كريستن كنوبلخ (18 عامًا) بمشاركة الطلاب في مرحلة التعليم العام بتركيب وإطلاق القطار الذي يستخدم في المدن الترفيهية العالمية، ويبلغ طول سكته 40 مترًا، بمجسم طوله 7 أمتار وعرضه 4 أمتار، ويعرض للمرة الأولى خارج ألمانيا.

استشراف المعرفة

وتنعقد فعاليات فئة ملتقى ومضات في الرابع والخامس من شباط (فبراير)، لمساعدة الموهوبين والمبدعين والباحثين على استشراف آفاق جديدة للمعرفة المستقبلية، ورفع الوعي بقضايا الموهوبين والمبدعين.

يقدم المحاضرات نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين، منهم البروفيسور ميتشو كاكو، من أبرز الشخصيات العلمية في العالم بمجالي نظرية الحقل الموحد لألبرت آينشتاين، ويقدم محاضرة عن ثورة العلوم في الأعمال التجارية.

ويتحدث المهندس عبدالرحمن طرابزوني، رئيس أعمال Google Android في الشرق الأوسط، عن آفاق التقنية وقواعد الابتكار. ويتناول الدكتور جيمس ديلايل، أستاذ التربية الخاصة في جامعة كينت ستيت في الولايات المتحدة الأميركية، نمو الموهبة.

يختتم المهرجان الأحد 8 شباط (فبراير) في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بتقديم 72 جائزة لمشروعات الطلاب والطالبات الفائزة في التصفية النهائية لأولمبياد إبداع. ويصل إجمالي قيمة الجوائز إلى أكثر من 700 ألف ريال.