مع تداعيات إحراق تنظيم (داعش) الإرهابي للطيار الأردني، وجدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوطًا قوية من جانب الجمهوريين والديمقراطيين على السواء للإسراع بتقديم الأسلحة والدعم اللازمين للأردن لدعم دوره في محاربة التنظيم.&

&
سارع البيت الأبيض إلى الإعلان، يوم الأربعاء، أنه يدعم أي جهود إضافية من الأردن، في الحملة العسكرية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد (داعش).
&
وتحادث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل أن يقطع زيارته لواشنطن مع أوباما وأركان الإدارة الأميركية وأعضاء في الكونغرس وخاصة لجنة الخدمات المسلحة وكذلك لجنة الشؤون الخارجية، يوم الثلاثاء حول دعم الأردن لتغطية احتياجاته في مواجهة الإرهاب.&
&
وأجمع الأعضاء الـ 26 الجمهوريون والديمقراطيون في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي على أن موقف الأردن والإجماع المنعقد بين دول التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "داعش"، "يتطلب أن نتحرك بسرعة لضمان أن يحصلوا ( الأردن ودول التحالف) على العتاد العسكري الذي يحتاجونه".

رسالة الكونغرس&
وقالت وكالة (آسوشيتد برس) إن أعضاء اللجنة بعثوا برسالة إلى وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هاغل يطلبون تسريع عملية تزويد الأردن بقطع غيار الطائرات ومعدات الرؤية الليلية وأسلحة أخرى.
وفي رسالتهم، أشار أعضاء مجلس الشيوخ إلى إعراب العاهل الأردني عن امتنانه للمعونات الأميركية لبلاده.
&
غير أنهم قالوا إنهم "يعبرون عن قلقهم لسماعهم قول الملك بأن بلاده تواجه تعقيدات وتأخيرات في الحصول على أنواع معينة من المعدات العسكرية عبر نظامنا الخاص بالمبيعات العسكرية الخارجية."
وحسب رسالة أعضاء لجنة القوات المسلحة، فإن "الأردن يسعى بشكل خاص للحصول على قطع غيار للطائرات ومعدات رؤية ليلية إضافية وذخائر تتسم بالدقة في إصابة الأهداف التي يشعر الملك أنه يحتاجها لتأمين حدوده ولتنفيذ المهام القتالية الجوية بقوة في سوريا".
&
وإلى ذلك، قال البيت الأبيض رداً على مطالب أعضاء اللجنة إن الولايات المتحدة “تعمل مع الحكومة الأردنية والكونغرس لمناقشة مسألة المساعدات العسكرية في أعقاب إعلان (داعش) &قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي كان محتجزًا لديه.
&
إيجاد حل&
وفي السياق ذاته، تعهد اشتون كارتر الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما وزيرًا للدفاع بإيجاد حل للتأخيرات في مبيعات الأسلحة الأميركية للأردن، مشيرًا إلى أنه يعتزم تكثيف جهوده في الحرب ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأبلغ كارتر لجنة القوات المسلحة أنه من المهم أن يكون بمقدور الأردن الحصول على الأسلحة التي يحتاج إليها، وأنه سيعمل على علاج بواعث القلق التي أثارها الملك عبد الله خلال زيارته للولايات المتحدة.
وقال كارتر أمام اللجنة أثناء جلسة خصصت لبحث تعيينه في المنصب، "نحن في حاجة إلى شركاء على الأرض لهزيمة الدولة الإسلامية."
&
ونقلت (رويترز) عن رئيس اللجنة السناتور جون ماكين إن بعض أعضاء اللجنة سيبعثون رسالة إلى إدارة أوباما الأربعاء تؤكد ضرورة حصول الأردن على الأسلحة التي يحتاجها لقتال متشددي داعش.
وقال ماكين "مثلما أوضحنا للملك عبد الله الثاني في اجتماعنا، فإن أكبر شاغل لهذه اللجنة هو ضمان أن يكون لدى الأردن كل العتاد والموارد الضرورية لمواصلة الحرب مباشرة على داعش".
&
&