يرى نشطاء أن السوريين فقدوا لغة الحوار التي يمكن أن تجمعهم للوصول الى كيفية الحفاظ على الدولة والمؤسسات وليس النظام، وأنه في ظل هذه الفوضى لا بد من مشروع سياسي مستقل ووطني.
&
بهية مارديني: قال الدكتور مصطفى كيالي إن الوضع السوري يشبه "ثنائية عدمية تتصارع كنظام ومعارضة" داعيا&الى أهمية وجود الحل وضرورة البحث عن مفاتيحه والعمل على أرضية القواسم المشتركة.
&
وأكد" أن أطيافًا من المعارضة وشخصيات من مكونات وأقطاب من المجتمع السوري تتجمع في ورشات عمل يقيمها معهد بروكينغز للحديث عن ماهية الاجراءات التي يمكن ان تتم لمصالحة مستقبلية بين مكونات الشعب السوري وليس للمعارضة والنظام دور في ذلك ".
&
ولفت كيالي الى " الحديث على المستوى الاجتماعي والثقافي وعن ماهية الآليات &لذلك وكيفية الحوار المجتمعي للوصول الى توافقات بين هذه المكونات على مستقبل سوريا".
واعتبر "أنها فعاليات ثقافية كعصف ذهني ومساعدة للسوريين ليمارسوا السياسة ويحلوا مشاكلهم" .
&
وقال "ان ورشة العمل الاخيرة حضرتها شخصيات محايدة رجال اعمال ، وعشاير ، واحزاب واطياف للخروج من ماكينة القتل دون نسيان او اقصاء احد ودون تدخل من أحد &، ولسماع الصوت السوري دون تدخلات اقليمية".
وأهاب كيالي في هذه الظروف بجميع مكونات المجتمع الوطني، "لضرورة الانفتاح والتواصل مع بعضهم، وذلك من أجل تمتين الجبهة الداخلية، وتعميق خيار التوافق وتجذير أسباب الوئام والالتحام الوطني".
&
وشدد على اهمية الوحدة الوطنية، والوعي وقال إن المطلوب لاحقا بناء الدولة المدنية والجوهر&هو " بناء الوحدة الوطنية على قاعدة المواطنة الجامعة والمتساوية والاعتراف بالتنوع، واحترام الخصوصيات، وصيانة مبادئ حقوق الإنسان".&
وأضاف ان المواطنة وقضايا الانتماء الوطني والثقافة الوطنية تحتاج الى عمل الجميع والتحام جهودهم وقدّم عددا من الرؤى في الانتماء الوطني .
وحثّ على أهمية انتقاء الخطاب الجامع, وشدد على أن الانتماء الوطني يجب أن يتجذر ويتعمق، ويأخذ دوره الطبيعي في حياة السوري.
&
وكانت قد انطلقت يوم الجمعة قبل الماضية في العاصمة السويدية استوكهولم اعمال مؤتمر تحت اسم ( الحفاظ على الدولة السورية : نحو الحوار الوطني والمصالحة ) حيث حضر عدد من الاسماء في المعارضة السورية ومن مختلف الاطياف والمفاصل المجتمعية من رجال دين ورجال أعمال وعشائر والتقى المدعوون وزيرة الخارجية السويدية كما حضر عدة سفراء ومسؤولين عن الملف السوري من عدة دول . &ويرى ناشطون أن جماعة الاخوان المسلمين والبعث مارسوا الاقصاء وهذه &هي النتيجة التي نشهدها على الارض &.
&
ويؤكدون أن خلاصة القول هناك وطن يدمر ولا بد من القيام بعمل ايجابي .ويشيرون في هذا الصدد الى أن المرحلة الراهنة للثقافة والمجتمع السوري كما المجتمعات العربية، تقتضي ممارسة الدور التنويري من خلال الاهتمام بالفلسفة كأساس، وهذا& قد يكون الطريق الوحيد لإزالة الرواسب الثقافية، وبالتالي عقلنة الثقافة، مما يؤدي الى تجسيد المثقف لمواطنته في تبني مواقف التنوير الخاصة بالحرية والمساواة وتوفير الكرامة الإنسانية له ولمجتمعه وهذا ما يطمح اليه الانسان السوري .
&
ويوضح الباحثون أن التحديد المفاهيمي والمنهجي للمواطنة هو ما يجب أن يكون مهمة كل الباحثين لتقريبها للناس ، والوحدة الوطنية، وأهمية الوحدة الوطنية في ترسيخ المواطنة والانتماء، والدلالات الفكرية والسياسية والسسيوثقافية للوحدة الوطنية لا بد ان تصل الى الجميع تطبيقا وممارسة وليس كلاما في الهواء.
التعليقات