يخيم ملف مكافحة الإرهاب على اجتماع وزراء خارجية اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يعقد الأحد في مدينة جدة السعودية.

الرياض: يبحث وزراء خارجية اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، مخاطر الإرهاب والتطرف وسبل مواجهتها في ظل تزايد الأعمال الإرهابية، وذلك يوم غدا الأحد بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة، بحسب بيان صادر عن المنظمة الذي أشار أن الاجتماع سيضم ترويكا القمة الإسلامية، وهي مصر والسنغال وتركيا، وترويكا وزراء الخارجية، وهي السعودية وغينيا والكويت.
&
وبحسب البيان، يتوقع أن يخرج الاجتماع الذي تترأسه المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، بإستراتيجية وآليات تعتمدها منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، خاصة في مجالات بحث جذور الإرهاب والتطرف، وتفكيك الخطاب الايديولوجى للتنظيمات الإرهابية، وتسليط الضوء على الجهات المستفيدة من هذه التنظيمات الإرهابية.
&
وذكر البيان أن الاجتماع سيتطرق أيضا إلى أسباب تنامي العمليات الإرهابية، ومن بينها العمليات التي استهدفت دولا أعضاء في المنظمة، مثل باكستان ومصر، وليبيا والأردن، هذا ومن المقرر أن تعقد الجلسة الافتتاحية للاجتماع في العاشرة والنصف صباح الأحد، وسيعقب الاجتماع مؤتمر صحفي مشترك للأمين العام للمنظمة، ورئيس وفد المملكة الذي يترأس الاجتماع في الساعة الواحدة والنصف ظهرا بمقر &الأمانة العامة للمنظمة بجدة .
&
كما أوضح بيان الأمانة العامة أن اجتماع اللجنة التنفيذية &يأتي استجابة لدعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدنى في ضوء التطورات الأخيرة المتمثلة في تزايد أعمال الإرهاب والعنف في بعض الدول الأعضاء، والتي من بينها العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها سيناء، وكذلك مدرسة في مدينة بيشاور، وفندق كورنثيا في مدينة طرابلس، وآخرها حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي.
&
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، قد أدان في الرابع من فبراير الجاري الجريمة البشعة التي أقدم عليها تنظيم داعش الإرهابي بقتل الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حرقاً، &دونما اعتبار لما أقره الإسلام من حقوق للأسرى أو التفات لما التقت عليه الإنسانية جمعاء من شرائع للحرب والأسر، معبرا عن خالص العزاء لأسرة الفقيد وذويه وللأردن ملكاً وحكومة وشعباً.
&
و عبر بيان المنظمة عن "أساه العميق لما وصلت إليه بعض المناطق من انتكاسة فكرية، وتمزق سياسي، وامتهان للإسلام، الدين الذي أنزله الله رحمة للعالمين على رسول بعث ليتمم مكارم الأخلاق، صلى الله عليه وسلم"، وأشار &البيان أن الأمانة العامة للمنظمة بصدد عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية التي تتكون من ترويكا القمة وترويكا المجلس الوزاري ودولة المقر، للتأكيد على وحدة الدول الأعضاء في المنظمة في مواجهتها للإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية، والتوجهات التي تصنعها و تؤدي إليها وتسخرها وتستفيد منها.
&
تجدر الإشارة ان منظمة التعاون الإسلامي ينطوي تحتها 75 دولة ذات غالبية مسلمة من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والبلقان، وهي تتألف من ثلاث أقسام الأول مؤتمر الملوك ورؤساء الدول والحكومات، والذي يعتبر السلطة العليا للمنظمة ويجتمع مرة كل ثلاث سنوات لوضع سياسة المنظمة، وثانيا مؤتمر وزراء الخارجية وهو يجتمع مرة في السنة لدراسة تطورات العمل وصناعة القرارات ، وأخيرا &الأمانة العامة، والتي يترأسها اياد مدني و تعمل على متابعة القرارات وحث الحكومات على تطبيقها.
&