تجمع عشرات الاف المواطنين بملابسهم التنكرية الاثنين في كولونيا، غرب المانيا، للمشاركة في مواكب الزينة التي تشكل ذروة موسم الكرنفال الذي طغت عليه هذا العام مخاوف من هجمات وتعديات على حرية التعبير.


برلين: امس الاحد، الغت مدينة برونشفيغ في اقصى الشمال عرضها التقليدي بسبب تهديد "بهجوم اسلامي" بحسب الشرطة المحلية.

وفي "اثنين الورود"، تشهد جميع مدن اقليم راينلاند احتفالات شعبية واسعة يتخللها تناول المحتفلين كميات كبيرة من البيرة فيما يشاهدون موكب العربات المزينة فضلا عن مشاركين يرتدون ملابس مهرجين او رواد فضاء او ممرضين في الشوارع التي تفوح منها روائح النقانق المشوية.

واكد متحدث باسم شرطة كولونيا "نحن مستعدون" فيما اعرب عدد من المشاركين عن رفض الاستسلام للخوف. واكدت احداهن "لسنا قلقين فعلا رغم اننا ندرك ان الكرنفال قد يجذب اشخاصا مستعدين لارتكاب اعتداء".

وفي كولونيا، بدات عربتان في الكرنفال موضوعهما حرية التعبير سيرهما وفقا للتقاليد. وبدا في اولاهما مجسم مهرج يروي نبتة على شكل قلم، رمز تظاهرات فرنسا الرافضة لهجمات جهاديين على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة ومتجر للاطعمة اليهودية بين 7 و9 كانون الثاني/يناير. وفي اسفل القلم بدا راس "ارهابي" مقطوعا.

ومثلت العربة الثانية حرية التعبير كذلك بعد ان تراجع منظمو الكرنفال في كانون الثاني/يناير عن فكرة بناء عربة مخصصة لشارلي ايبدو اثر مخاوف امنية.

في دوسلدورف (غرب)، شمل موكب العربات واحدة مثلت صفحة اولى لشارلي ايبدو كتب عليها "7 ملايين نسخة" في اشارة الى عدد النسخ المباعة من عدد المجلة الاسبوعية الساخرة الصادر بعد الهجوم.

واعلن وزير الداخلية الالمانية توماس دي لا ميزيير الاحد بعد الغاء مهرجان برونشفيغ ان "مستوى التهديد في المانيا مرتفع، ولم يتغير" بعد اعتداءات كوبنهاغن التي اسفرت عن مقتل شخصين في نهاية الاسبوع.