زار السعودية عدد من الخبراء، يمثلون منظمات دولية للتعرف على استعدادات وزارة الصحة ومستشفياتها للتعامل مع المصابين بفيروس كورونا، في وقت رفض بعض ملاك الإبل طلب الفرق الطبية المحلية المتخصصة أخذ عينات من ماشيتهم للتأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض.

الرياض: اطّلع 12 خبيرًا صحيًا يمثلون أربع منظمات عالمية على استعدادات وزارة الصحة السعودية ومستشفياتها للتعامل مع المصابين بفيروس كورونا، حيث وقف الخبراء الأجانب على الخطط والبرامج الوقائية والتوعوية التي وضعت للتعامل مع الفيروس، واجتمعوا مع مسؤولي الوزارة للتباحث حول الإجراءات الاحترازية لمكافحة المرض خلال الفترة المقبلة،& بحسب ما نشرته صحف محلية اليوم.

وهاجم فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المسبب لمرض (كورونا) السعودية& مطلع يونيو من العام 2012 مسببا المئات من الإصابات والوفيات، كان آخرها الإعلان عن تسجيل 11 إصابة منذ بداية فبراير الجاري، مع توقعات بزيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية، خلال الفترة المقبلة، بسبب تغير الأجواء الجوية.

وقال وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز سعيد، إن ممثلين لمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة "الفاو" والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، جاؤوا بدعوة من وزارة الصحة للاطلاع على الإجراءات المتخذة في التعامل مع فيروس كورونا في السعودية، وتقديم الإرشادات للتعامل مع هذا الفيروس.

وأشار إلى أن الوفد يضم جميع التخصصات الطبية، وقد قدموا من أجل الاطلاع على الوضع، والتوجيه في حال وجود نقاط ضعف، أو قصور في الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس.

وكانت السعودية قد أعلنت مطلع فبراير الجاري عن صدور تنظيم صحي جديد يقضي بصرف تعويض وقدرة نصف مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 133 ألف دولار أميركي، لأسر وذوي المتوفى نتيجة فيروس "كورونا" من العاملين في القطاع والمرافق الصحية فضلا عن معاملة المتوفى كشهيد واجب، وسيشمل التعويض جميع& العاملين من السعوديين أو غير السعوديين ، وكذلك وبأثر رجعي لكافة الحالات السابقة.

ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية، الدكتور حسن البشرى، أكد أن الوضع في ما يخص حالات الإصابة بفيروس كورونا لا يسبب قلقا دوليا،& فما زال المرض لم يتعد الحدود، خاصة أن الفيروس حتى الآن لم يتمكن من الانتقال من إنسان لإنسان، مشيرا إلى أن مصدر الفيروس ما زال لغزا، وإن كانت الجمال تعد أكثر مصدر محتمل للفيروس، لكن لا تأكيد حتى اليوم لهذا الأمر، حيث إن الدراسات في مرحلة تحليل البيانات ولم تعلن نتائجها ، بحسب وسائل إعلام محلية .

وأوضح البشرى أنه من المتوقع زيادة حالات الإصابة خلال الشهرين المقبلين،& كما لوحظ خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تزداد عدد حالات الإصابة خلال مارس وابريل، وان الجهود المبذولة حالياً تهدف إلى التوعية بالمرض لتأخير ظهور الفيروس في هذين الشهرين، وتقليل عدد الحالات، وعلاج الحالات المصابة قبل حدوث أي مضاعفات تؤدي إلى الوفاة .

وفي سياق ذي صلة، رفض بعض ملاك الإبل طلب الفرق الطبية المتخصصة لأخذ العينات من ماشيتهم& للتأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض خاصة فيروس كورونا، فيما تهرب بعض مربي الجمال من&عناصر تفتيش الفرق الطبية، خوفا من كشف حالات إصابات بكورونا في ماشيتهم، وهو ما دفع وزارة الزراعة للتهديد باستخدام القوة الجبرية لإلزام ملاك الإبل وإحضار رجال الامن بهدف تسهيل مهام الفرق الطبية .

وقال& الدكتور إبراهيم قاسم،& نائب مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، إنه ليس من حق ملاك الإبل التهرب ورفض الفرق الطبية المتخصصة، مشيرا إلى أن الوزارة ستتعامل مع الرافضين بالقوة الجبرية لإلزامهم بتسهيل مهامهم عبر بالتعاون مع رجال الأمن.

وأضاف أن وزارة الزراعة لم توقف استيراد الإبل لكنها تعمل بتنسيق مع وزارة الصحة، لتنفيذ حملات توعوية في أماكن تجمع الإبل وتنبيه& المربين والمخالطين للإبل، الى ضرورة توخي الحيطة والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل واتخاذ الإجراءات الصحية.
&