دوالا: انتقدت منظمة حقوقية في الكاميرون انحرافات قوات الامن في اطار محاربة جماعة بوكو حرام الاسلامية، مشيرة الى "اعمال الترهيب والتعذيب" التي يتعرض لها البعض.
&
وفي بيان تسلمت فرانس برس منه نسخة، شجعت شبكة المدافعين عن حقوق الانسان في وسط افريقيا "الجيش الكاميروني على بسالته" في محاربة بوكو حرام في اقصى شمال البلاد، لكنها قالت ان هذه المنطقة اصبحت بؤرة لكل "انواع انتهاك حقوق الانسان".
&
وتقوم بتلك الانتهاكات "جماعة بوكو حرام التي تقتل كل من تصادفه في طريقها وتدمر وتنهب الممتلكات"، وايضا الجيش الذي يستخدم اساليب متشددة مع المدنيين للحصول على معلومات، بحسب البيان.
&
واعربت المنظمة عن "قلقها" الناجم عن "عمليات الترهيب الكثيرة والتعذيب (التي يقوم بها الجيش الكاميروني) لانتزاع المعلومات".
&
وقالت ماكسيميليان نغو مبي المديرة التنفيذية لهذه المنظمة في مؤتمر صحافي ان "جنود الجيوش النظامية يرتكبون تجاوزات ضد الناس ويتحدون القانون الانساني الدولي".
&
واضافت ان عددا كبيرا من الاشخاص "تعرضوا للاستجواب واقتيدوا الى مراكز الدرك" بعد تمشيط قريتين في اقصى الشمال اخيرا. واكدت ان "حوالى خمسين منهم" ماتوا مختنقين في زنزانتهم ثم "دفنوا في مقبرة جماعية في الغابة".&
&
لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل.
&
وخلصت نغو مبي الى القول "لا يمكن باسم المحاربة الصعبة لبوكو حرام تخويف الناس وترهيبهم من قبل المكلفين بحمايتهم".
&
من جهته، اكتفى متحدث باسم الجيش الكاميروني ردا على استفسار لفرانس برس بالقول "لا تعليق لدينا، المنظمات غير الحكومية تقوم بدورها، وليس لدينا ما نقوله".
&
وكان ضابط كاميروني اكد الاثنين ان "اكثر من الف" مقاتل يعتقد انهم مع بوكو حرام اعتقلوا في سجن مروة كبرى مدن المنطقة.
&
ومنذ اشهر، تزيد بوكو حرام هجوماتها في اقصى شمال الكاميرون القريب من حدود نيجيريا، وترتكب مجازر في القرى وتزرع الالغام المضادة للافراد على محاور الطرق وباتت تستولى مباشرة على مواقع الجيش.
&
وقد نشرت ياوندي حوالى 6500 جندي في اقصى الشمال في اطار عملية الفا لمحاربة بوكو حرام.
&