ليبرفيل: تشارك اربعة جيوش افريقية، من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، مباشرة في الحرب على جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية المتطرفة في انتظار تشكيل قوة اقليمية قوامها 8700 رجل لم تتحدد تشكيلتها بعد.

وفي ما يلي وضع القوات على الارض.

- نيجيريا: يعتبر الجيش النيجيري مبدئيا احد اقوى الجيوش في افريقيا. يبلغ عديده 80 الف جندي ويحظى بطيران حربي، يضاف اليه قوات شبه عسكرية يقدر عديدها ب80 الف عنصر ايضا. كما انشئت ميليشيات محلية للدفاع الذاتي ضد بوكو حرام.

ولم تقدم لاغوس اي ارقام عن عديد قواتها المنخرطة مباشرة في المعارك ضد جماعة بوكو حرام المتمردة. لكن الجيش عاجز منذ ست سنوات عن وقف تقدم هذه الجماعة الاسلامية المتطرفة. كما ان الانتقادات توجه بانتظام الى جنوده وهرمية قيادته حتى من قبل جيران نيجيريا. ويتهم الجنود خصوصا بارتكاب تجاوزات بحق السكان والفرار من الجبهة وبالفساد.

- الكاميرون: الكاميرون هي البلد الثاني الذي اصبح هدفا لبوكو حرام. ففي منتصف العام 2014 شن الرئيس بول بيا العملية "الفا" لمكافحة الاسلاميين واقحم في القتال نخبة الجيش الكاميروني، كتيبة التدخل السريع. وينتشر حاليا 6500 جندي في منطقة اقصى الشمال لكنهم لا يشاركون جميعهم مباشرة في العمليات. وفي حال الضرورة فان كتيبة التدخل السريع يمكن ان تحظى باسناد جوي.

وقبل اشهر عدة طالبت الكاميرون بدعم دولي لمواجهة هجمات بوكو حرام الكثيفة على اراضيها.

- تشاد: الجيش التشادي يعتبر الفزاعة في المنطقة. فهو مجهز بشكل جيد خاصة بالمصفحات والمدفعية، ويملك قوة طيران فعالة. خاصة ان جنوده المقدر عددهم بنحو 30 الفا متمرسون على القتال وقد خاضوا من قبل تجربة الحرب ضد الجماعات الجهادية.

وارسل الرئيس ادريس ديبي اتنو حوالى خمسة الاف رجل اولا الى الكاميرون والنيجر لشن هجوم بري في نيجيريا في الثالث من شباط/فبراير.

والقوات البرية تحظى باسناد جوي بطائرات مطاردة قاذفة تقلع من نجامينا ويمكن ان تتدخل في وقت سريع جدا لاسيما وان العاصمة التشادية لا تبعد سوى خمسين كيلومترا من مسرح العمليات.

وقد وجهت انتقادات مرات عدة الى الجنود التشاديين لوحشيتهم ازاء المدنيين، والمرة الاخيرة في افريقيا الوسطى. وكانت تشاد انسحبت من القوة الافريقية معتبرة ان جنودها تحلوا على العكس ب"ضبط النفس" في بانغي.

- النيجر: قرر الرئيس النيجري محمد يوسفو المقرب من الرئيس التشادي بدوره ارسال قوات الى نيجيريا. وفي التاسع من شباط/فبراير سمح البرلمان بهذا الانتشار ومن المفترض ان يعبر 750 جنديا الحدود. وامام الخطر المتنامي لبوكو حرام عززت النيجر بشكل كبير تدابيرها الامنية على الحدود مع نيجيريا حيث ارسلت ثلاثة الاف رجل. هذا الجيش الاقل عددا في المنطقة بقوام يقارب العشرة الاف رجل لكافة القوات الامنية، يملك الخبرة في قتال الجماعات الجهادية في منطقة الساحل الافريقي.
&