دعت المعارضة الإيرانية المجتمع الدولي ومنظماته الانسانية والحقوقية إلى عمل عاجل لإنقاذ حياة السجين السياسي القاصر سامان نسيم الذي كان عمره وقت اعتقاله 17 عامًا وكذلك 5 سجناء سياسيين آخرين فيما دعت دول عدة طهران إلى الالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الانسان التي تمنع إعدام القاصرين والتي كانت وقعتها في وقت سابق.


لندن: طالبت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي المجتمع الدولي بعمل عاجل لإنقاذ حياة السجين السياسي القاصر سامان نسيم الذي كان عمره أثناء اعتقاله 17 عاما وكذلك 5 سجناء سياسيين آخرين وهم جميعا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم قريبا بعد ان تم نقلهم من سجن ارومية المركزي الأربعاء الماضي لتنفيذ الحكم.

وناشدت رجوي في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه إلى "إيلاف" الجمعة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان وعموم المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ولاسيما أميركا والدول الاوروبية إلى المباشرة بعمل عاجل وفاعل لإنقاذ حياة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام خاصة هؤلاء السجناء الستة الذين باتت حياتهم مهددة بالإعدام.

وهؤلاء السجناء الذين صدرت أحكام الإعدام ضدهم من قبل محاكم نظام طهران وتمت المصادقة عليها من قبل المجلس الأعلى للقضاء هم كل من : يونس آقايان من السجناء السياسيين الأذريين من أتباع أهل الحق العلوي وهو يقبع في السجن منذ 10 سنوات.. وسامان نسيم وسيروان نجاوي وابراهيم شابوري& بسبب التعاون مع حزب الحياة الكردية (بيجاك) وشقيقين بأعمار 26 و 34 عاما هما : حبيب الله وعلي أفشاري بتهمة مناصرة كومله.

وحذرت رجوي من ان "استمرار سياسة المساومة والمداهنة تجاه النظام والسكوت على الواقع الكارثي لحقوق الإنسان في إيران لم يتسبب في دفع نظام ولاية الفقيه للتمادي في ممارسة أبشع أعمال القمع بحق المواطنين الإيرانيين فحسب وانما جعل هذا النظام أكثر شراسة في إثارة الحروب وتصدير الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم". وطالبت رجوي بإحالة مجلس الأمن الدولي ملفات جرائم نظام الملالي منها إعدام 120 ألف سجين سياسي على محكمة الجنايات الدولية.

يذكر انه رغم مصادقتها على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الانسان التي تمنع إعدام القاصرين من المقرر أن تنفذ إيران حكم الإعدام بحق الشاب الكردي حيث ابدت العديد من الدول قلقها من هذا القرار ودعت إيران إلى احترام التزاماتها. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان باريس "قلقة حيال المعلومات عن إعدام وشيك" لشاب كردي حكمت عليه محكمة إيرانية بالإعدام.

وأضافت "كان سامان نسيم قاصرا عند وقوع الاحداث التي اتهم بها ولم يحترم حقه الأساسي في محاكمة عادلة ومنصفة لذلك تدعو فرنسا السلطات الإيرانية إلى احترام التزاماتهم الدولية على مستوى حقوق الانسان ولا سيما اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل".

وصدر الحكم على نسيم في نيسان (ابريل) عام 2013 بعد ادانته باعمال عنف ضد الحرس الثوري الإيراني فيما كان يبلغ 17 عاما وبانتمائه إلى حركة كردية متمردة. وتندد المنظمات الدولية والامم المتحدة دوريا بتطبيق إيران احكام الإعدام ولا سيما بحق قاصرين.

وتدعي السلطات الإيرانية أنّ عقوبة الإعدام مندرجة في الشريعة الاسلامية السارية في إيران منذ الثورة الاسلامية عام 1979& وانها تتقرر بعد دراسة معمقة لكل قضية بحسب قولها.

1500 إعدام في عهد روحاني

واستمرارًا لعمليات الإعدام التي تقوم بها طهران فقد نفذت سلطاتها لثلاثين حكما بالإعدام خلال الايام الاربعة الماضية.. حيث اعدمت7 سجناء شنقا في سجني مدينتي كرج وشيراز يوم الثلاثاء الماضي&6 منهم تم شنقهم بشكل جماعي في سجن قزل حصار في مدينة كرج وكان من بين المعدومين وحيد لعل أبادي وأيوب فرهادي 33 عاما وأمير داوودي 39 عاما. وكان هؤلاء قد تم نقلهم قبل ذلك بيوم واحد إلى الزنزانات الانفرادية في سجن ايفين لتنفيذ احكامهم بالإعدام كما قال مجلس المقاومة الإيرانية في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم الخميس.

كما اعدمت السلطات قبل ذلك بيوم واحد 14 سجينا في سجون كل من مدن بم واروميه ومشهد وبندرعباس بينهم 6 سجناء تم شنقهم بشكل جماعي في سجن مدينة بم. وفي سجن ما يسمي بـ «دريا» في مدينة اروميه تم إعدام 5 سجناء بشكل جماعي بينهم 3 من أهالي محافظة كردستان الإيرانية واثنان آخران من أهالي محافظة أذربيجان. واحد هؤلاء الضحايا اسمه رحيم سليماني البالغ من العمر 60 عاما& تم إعدامه بعد تحمله 20 عاما من الحبس في السجن. وأعدم سجينان آخران في سجن وكيل أباد في مدينة مشهد وآخر في سجن مدينة بندرعباس المركزي يوم الاثنين.

وأيضًا تم إعدام 4 سجناء في سجن عادل آباد بمدينة شيراز وسجينين آخرين في سجن شهاب في مدينة كرمان شنقا يوم الأحد الماضي.. وقبل يوم من ذلك تم إعدام سجينين آخرين من أهالي بلوشستان في سجن مدينة جابهار وسجين آخر في سجن مدينة رشت.

وتؤكد المعارضة الإيرانية انه منذ انتخاب حسن روحاني رئيسًا للنظام (في الثالث من آب أغسطس عام 2013) فقد تم إعدام ما لا يقل من 1500 شخص حتى الآن". وأشارت إلى انه طيلة ربع قرن مضى لم يبلغ عدد الإعدامات بما بلغ اليه حكم روحاني في إيران كما لم يتعرض عناصر المعارضة للقتل وللاختطاف بقدر ما وقع عليهم خلال عهد روحاني لمثل هذه الجرائم وايضا لم تتعرض النساء الإيرانيات لحملات إجرامية معلنة بالقدر الذي تعرضن له خلال هذه الفترة.

وتتهم السلطات هؤلاء المعدومين بارتكاب جرائم جنائية لكن المعارضة الإيرانية تؤكد أنّ هذه التهمة هي محاولة من السلطات للتغطية على عمليات الانتقام من معارضيها والتخلص منهم في سياق حملة الترويع التي تنفذها ضد المواطنين الإيرانيين في محاولة لوقف تصاعد احتجاجاتهم ضد ممارساتها اللا انسانية ضدهم.