&
مدريد:&طلب رئيس الحكومة الاسباني ماريانو راخوي من نظيره اليوناني الكسيس تسيبراس ان يكون "جديا" وان لا يجعل من اسبانيا والبرتغال كبش محرقة، وذلك على اثر الاتهامات التي وجهها لهذين البلدين.
ورغم التوتر خصوصا مع المانيا الذي ظهر خلال المفاوضات حول المساعدة الاوروبية لليونان، فهذه اول مرة يتم تبادل الانتقادات بين رئيس الوزراء الجديد ومسؤول اوروبي.
&
وقال المحافظ راخوي اثناء تجمع لحزبه "لسنا مسؤولين عن الاحباط الذي اوجده اليسار اليوناني المتشدد عندما وعد اليونانيين بما يعرف انه لا يمكنه الوفاء به"، داعيا اثينا الى "الجدية".
واضاف امام مناصرين من حزبه في الاندلس (جنوب) "امس قرر حزب اليسار المتشدد (اليوناني) بان مسؤولية مشاكل اليونان تقع على حكومتي البرتغال واسبانيا".
&
واوضح "البحث عن عدو في الخارج هو حجة شهدناها مرارا في التاريخ".
وتابع "هذا لا يساهم في تسوية المشاكل بل في تفاقمها. الحل الوحيد هو انتهاج الجدية".
&
وكان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس اتهم السبت اسبانيا والبرتغال بانهما ارادتا جر بلاده الى "حالة من الاختناق المالي" خلال المفاوضات الاخيرة بين اثينا والاتحاد الاوروبي والتي اسفرت عن تمديد خطة المساعدة الاوروبية لليونان.
وفي كلمة امام اللجنة المركزية لحزب سيريزا اليساري المتشدد الذي يتزعمه، اقر تسيبراس بان "الضغوط على اليونان خلال هذه المفاوضات طغى عليها الابتزاز".
&
واضاف "كنا على ارض مفخخة، حاولت القوى المحافظة (في اوروبا) ان تنصب لنا الافخاخ لتجرنا الى حالة اختناق مالي". وراى ان "خطة هذه القوى تمثلت في جر الحكومة اليونانية التي تدعو الى نهاية سياسة التقشف في اوروبا، الى الاستسلام".واحتجت كل من حكومتي البرتغال واسبانيا رسميا على تصريحاته لدى بروكسل.
واعرب رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس عن "حيرته" حيال اتهامات تسيبراس التي اعتبر ان "لا اساس لها، في رسالة الى الهيئات الاوروبية عبر القنوات الدبلوماسية"، كما قال متحدث باسمه.
&
ودعت مدريد المجلس الاوروبي والمفوضية الاوروبية الى "ادانة تصريحات الكسيس تسيبراس"، كما قال مصدر في الحكومة الاسبانية لوكالة فرانس برس.
واضاف المصدر "في هذا الملف الحساس جدا، على المفوضية ان تلعب دور الوسيط وليس التقسيم". وتابع "لا اعتقد ان المفوضية ستصدر ادانة رسمية" لتصريحات تسيبراس "حتى ولو ان ذلك لا يعني انها تؤيدها".&
&

&