تالين:&فاز حزب الاصلاح الحاكم في استونيا بالانتخابات التشريعية التي جرت الأحد والتي طغت عليها اجواء القلق الامني السائدة في البلاد إزاء التحركات الروسية في المنطقة، كما أفادت النتائج الرسمية النهائية.
وأظهرت النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية على موقعها الالكتروني ان حزب الاصلاح بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته تافي رويفاس حصل على 30 مقعدا من اصل 101 مقعد يتألف منها البرلمان ما يعني ان رئيس الجمهورية سيكلفه مجددا بتشكيل ائتلاف حكومي جديد.
وخلف حزب الاصلاح حل ثانيا حزب الوسط الموالي لروسيا والذي حصل على 27 مقعدا نيابيا، في حين حل الاجتماعيون-الديموقراطيون في المرتبة الثالثة بحصولهم على 15 نائبا بينهم حصل محافظو حزب "الاتحاد من اجل الوطن والجمهورية" على 14 نائبا.
وتتابع استونيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعد 1,3 مليون نسمة ربعهم من الناطقين بالروسية، من كثب وببالغ القلق التحركات الروسية في اوكرانيا وخاصة ضم موسكو شبه جزيرة القرم.
واستونيا بلد مزدهر نسبيا وعضو في كل من حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو.
وجاءت التدريبات العسكرية الروسية على الحدود الاستونية قبل بضعة ايام من الاقتراع لتعزز المخاوف لدى اولئك الذين يعتقدون ان الكرملين يبيت النية في زعزعة الاستقرار في جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا.
وبالاضافة الى مسألة الامن، سيطرت القضايا الاجتماعية على الحملات الانتخابية في استونيا التي تطبق منذ فترة طويلة سياسة تقشف صارمة جدا.
&