أعلنت اللجنة المنظّمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، التي تقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إطلاقها تقرير "وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي"، الأشمل والأكبر من نوعه في العالم العربي، وذلك على هامش فعاليات القمة، التي ستعقد خلال الفترة 17- 18 آذار/مارس 2015 في مركز دبي التجاري العالمي.


إيلاف - دبي: يستعرض التقرير نتائج دراسة تحليلية لآراء أكثر من 7000 شخص من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، عبر قياس انطباعاتهم حول وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن تقديم وصف لعاداتهم في استخدامها، في حين تهدف الدراسة كذلك إلى التعرّف على آثار وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع والاقتصاد وممارسة الأعمال.

تأثيرات تجارية
وأكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنظيمية لقمة رواد التواصل الاجتماعي على أهمية هذا التقرير في الوقت الذي تتزايد فيه أهمية وسائل التواصل الاجتماعي على مختلف نواحي الحياة للأفراد والمجتمع بشكل أوسع، وتأثيرها على تطور الأعمال التجارية وآليات التفاعل بين الحكومات ومواطنيها، وكيفية الاستفادة منها عبر توظيف كل الإمكانيات لدفع عجلة التنمية المستدامة.

وقال القرقاوي: "يجسّد تقرير وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي خطوة في إطار الخطط الرامية إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة التأثير الإيجابي للتواصل بين الأفراد وكل شرائح المجتمع والهيئات الحكومية. ويقدم هذا التقرير لمحة عامة عن نقاط التركيز الأساسية لتأسيس خطة عمل مستقبلية تهدف إلى ترسيخ آليات استخدام قنوات التواصل الاجتماعي لتحقيق الفائدة العظمى منها على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي".

وحرص التقرير على إجراء بحث معمق عبر دراسة نوعية على المستوى الإقليمي في دول مجلس التعاون واليمن ودول بلاد الشام والعراق وشمال أفريقيا، ودراسة كمية مع مستخدمي وسائل التواصل العربي في مختلف أرجاء العالم العربي، وهذا إضافة إلى مجموعات نقاش تضم مستخدمين مؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، ومقابلات مفصّلة مع العديد من الخبراء والمتخصصين في قطاع وسائل الإعلام والاتصالات والاقتصاد والقطاع الحكومي من أجل التعرف على تقويمهم ونظرتهم في ما يخص آثار وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع والاقتصاد والأعمال في العالم العربي.

الأكثر رواجًا
كما تمت دراسة قنوات التواصل الاجتماعي بشكل مفصل مثل "تويتر"، و"فايسبوك"، و"واتس أب"، و"انستغرام"، و"يوتيوب"، و"غوغل+"، و"ياهو"، و"لينكد إن" في ما يتعلق بأكثرها تفضيلًا ونسبة الاشتراك بها ومدة الاستخدام اليومي لها.

ويهدف التقرير بصفة أساسية إلى فهم الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي من وجهة نظر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والاقتصاديين وخبراء الاتصالات والإعلام والمسؤولين الحكوميين، وإظهار أنماط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، إضافة إلى قياس انطباعات المستخدمين حول هذه القنوات.

كما يتناول التقرير مراحل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها المتزايد في أوساط مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي بفضل ما تقدمه هذه الوسائل من سرعة في الاتصال والتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين، وخاصة بين شريحة الشباب العربي، والتي تعد أكثر فئات المجتمع استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي. هذا إضافة إلى مبادرة الشركات ووسائل الإعلام في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز حضورها وتسهيل الوصول إلى العملاء وتعريفهم بأهم المنتجات والخدمات. وكذلك الحال بالنسبة إلى الحكومات العربية التي أولت اهتمامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، والفرص التي توفرها في تعزيز التواصل مع المواطنين.

ابتكارات إضافية
يُظهر التقرير قيام المستخدمين في العالم العربي بخلق استخدامات جديدة لوسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إجراء المحادثات أو البقاء على إطلاع بالأحداث الراهنة أو تبادل الأفكار والصور ومقاطع الفيديو وغيرها، أو الحصول على معلومات حول موضوعات محددة أو التواصل مع العالم عبر الإنترنت.

ويمكن تصنيف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب وفق هذا التقرير ضمن خمس مجموعات رئيسة بناءً على سلوكهم ومواقفهم تجاه وسائل التواصل الاجتماعي. كما يزخر التقرير بآراء نوعية حول وسائل التواصل الاجتماعي، وطرق استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي والوصول إليها، الأنشطة الرئيسة التي يتم القيام بها أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر المحادثات أكثر نشاط يتم القيام بها أثناء استخدام هذه القنوات.

"الذكي" يكسب
ويُعتبر الهاتف الذكي الوسيلة الأساسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتتفوق بنسبة كبيرة بالمقارنة مع استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول، وتقوم غالبية المستخدمين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة المساء.

ويعمل تقرير التواصل الاجتماعي العربي على تقديم نظرة شاملة عن واقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وذلك من خلال رصد كل توجهات المشهد في العالم العربي، وتقديم نظرة مفصلة عن استخدام المنصات في مختلف الدول العربية، مكوّنة بذلك المنصة الأكبر في المنطقة للمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي للتباحث والإطلاع على أحدث التوجهات في هذا المجال، ومنبرًا لدعم الاستخدام الإيجابي لأفضل الممارسات على هذه المنصات.

ويمثل إطلاق تقرير "وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي" الأشمل والأكبر من نوعه إحدى أبرز الفعاليات على هامش قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، والتي تحظى بمشاركة أكثر من 1500 من المؤثرين والخبراء والمتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في خطوة عملية تهدف إلى مشاركة جميع فئات المجتمع ومؤسساته في تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف نواحي الحياة، خاصة في ظل ازدياد أهمية هذه الوسائل مع التقدم التكنولوجي والتقني، واستخدامها كمنصات إعلامية لبث الأخبار والمساهمة في عمليات التطوير للمجتمعات العربية.
&