تراجع الزخم الهجومي العراقي في محافطة صلاح الدين، ووقفت الحملة لليوم الرابع على أبواب تكريت، ما أثار العديد من التساؤلات حول الموضوع.


دبي: ماذا يحصل في محافظة صلاح الدين العراقية؟ سؤال شاع في اليومين الماضيين، مع إقرار قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي&ان القوات المتقدمة بحاجة&إلى دعم جوي أميركي لحسم المعارك ضد تنظيم &(داعش).
&
إسناد لم يأتِ
&
كان الساعدي طلب الأحد إسنادًا جويًا أميركيًا، لكن طلبه رد بلا تفعيل،&&لأسباب سياسية لم تعرف بعد. ونقلت التقارير عن أمين سر وزارة الدفاع الفريق أول الركن إبراهيم اللامي قوله: "نحتاج إلى دعم جوي من أي قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد داعش"، من دون أن يحدد التحالف أو إيران. وكذلك أكد رافد الجبوري، المتحدث باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي، الحاجة إلى دعم جوي إضافي للعمليات العسكرية في صلاح الدين.
&
أما التردد الحاصل في اقتحام تكريت، فردّه وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، في مؤتمر صحافي عقده في سامراء الاثنين، إلى إعطاء السكان الفرصة للابتعاد عن مسرح العمليات.
&
وقال: "نحن مسيطرون على الموقف، وسنعين الوقت المناسب لمهاجمة العدو وتحرير مدينة تكريت، والعدو خسر المعركة وانتهى وجوده في صلاح الدين بفضل القوات الأمنية والشرطة الاتحادية التي تقاتل جنبًا إلى جنب مع الجيش من الحشد الشعبي وأبناء المناطق".
&
واكد: "إننا مستمرون في التقدم وهزيمة داعش في المحافظة".

جهد هندسي
&
وقال خالد الخزرجي، نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، لـ"الشرق الأوسط": "دخول تكريت يتطلب مضاعفة الجهد الهندسي، وهو ما يجرى تعزيزه الآن، لكن ليس بالدرجة التي تجعل العملية ممكنة، لا سيما إذا علمنا أن داعش زرع أكثر من 6000 عبوة ناسفة ولغم أرضي وعشرات الانتحاريين، وتكريت محاصرة من كل الجهات، ولم يعد ممكنًا اختراق هذا الحصار الذي بات الآن في عهدة الجهد الهندسي لا غيره".
&
وقال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية العراقية، للصحيفة: "قواتنا توقفت عند منطقة الفتحة الحيوية حيث تم قطع طريق الإمدادات لمسلحي تنظيم داعش من جهة كركوك، ولولا تفجير الجسرين لكانت قواتنا الآن داخل تكريت".
&
أضاف: "عمليات القنص والهجمات بالسيارات والآليات المفخخة أعاقت تقدم قواتنا وعبور نهر دجلة باتجاه تكريت، ونحتاج الآن إلى إسناد جوي لتحقيق ذلك".
&
دور العشائر
&
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن &الخبير العسكري العراقي الدكتور أحمد الشريفي، قوله: "الحديث عن المعركة في صلاح الدين يتطلب الالتفات إلى معادلتين، وهما تكريت والشرقاط، فمدينة تكريت هي الآن عبارة عن جيب محاصر لا يعرقل من الناحية العملية العمليات العسكرية فيما لو استمرت، لكن القضية الأهم الآن هي قضاء الشرقاط الذي هو المدخل لعملية الموصل، وحيث إن حسم معركة تكريت يعني التوجه إلى الشرقاط فقد بدأت الضغوط السياسية تفرض نفسها لأن أميركا وتركيا لا تريدان أن يكون هناك دور لإيران في تلك المعركة".
&
أضاف: "مهمة إيران بدت كما لو كانت انتهت عند حدود ماهو رمزي في صلاح الدين لجهة مدينتين مهمتين في هذه المحافظة تمثلان رمزية عالية، وهما مدينة الدور، مسقط رأس عزة الدوري، وتكريت مسقط رأس صدام حسين، غير أنه حتى هذه الرمزية تكاد تكون انتهت حين فوجئ الجميع، سواء في القوات العسكرية أو الحشد الشعبي، بأن عشائر تلك المناطق هم من شارك في القتال ضد تنظيم داعش وعمل على تغيير المعادلة".