&

تونس: أعلنت وزيرة الثقافة التونسية الخميس ان متحف باردو في العاصمة التونسية الذي استهدفه اعتداء قتل فيه 21 شخصا بينهم 20 اجنبيا الاربعاء، سيعيد فتح ابوابه الثلاثاء المقبل على ابعد حد.

وقالت لطيفة الاخضر في مؤتمر صحافي في المتحف ان "المتحف سيعيد فتح ابوابه امام الزوار بشكل طبيعي اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل، الاثنين او الثلاثاء على ابعد تقدير".
&

العثور على السياح

افادت مصادر من الحماية المدنية أنه تم العثور على سائحين اسبانيين سالمين صباح الخميس بعد ان كانا مختبئين في متحف باردو طوال الليل.

واوضح احد ممثلي الحماية المدنية لوكالة فرانس برس امام المتحف ان عاملاً في المتحف يدعى لسعد بوعلي "خبأ السائحين الاسبانيين في احد المكاتب"، موضحًا أن الاشخاص الثلاثة نقلوا الى احد المستشفيات لاخضاعهم لفحوص روتينية.
وروت والدة العامل الذي عثر عليه سالمًا الاحداث نفسها، وقالت هذه السيدة التي رفضت الكشف عن هويتها "اعتقد ان ابني مات لكنني ارتحت الان".
ولم توضح السلطات التونسية كيف لم يتم العثور على هؤلاء الاشخاص الثلاثة خلال عمليات التفتيش داخل المتحف الذي تعرض للهجوم قبل يوم، مما ادى الى مقتل 19 شخصًا من بينهم 17 سائحاً اجنبيًا.
&
تحديد الجنسيات
واعلن وزير الصحة التونسي ان عشرين اجنبيا قتلوا في الهجوم تم تحديد هويات 13 منهم، بما فيهم ثلاثة يابانيات وفرنسيان.
وقال سعيد عيدي ان "13 شخصا (قتلوا) تم تحديد هوياتهم بينم يتم التعرف على هويات سبعة منهم".
واعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الخميس ان بريطانية هي بين ضحايا الهجوم على متحف باردو، منددا بـ"العمل المشين".
وصرح هاموند في بيان نشر من كينيا حيث يقوم بزيارة "اريد ان اؤكد بحزن موت بريطانية في الهجوم الذي وقع امس في تونس".
واكد مسؤول بريطاني ان القتيلة سالي ادي كانت تزور المتحف مع زوجها الذي لم يصب باذى.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على حسابه على تويتر "لن نسمح للارهابيين بتقويض الديموقراطية".
&
كذلك أعلنت وزارة الخارجية البلجيكية الخميس ان بلجيكية هي بين قتلى الهجوم على متحف باردو.
وقال ناطق باسم الوزارة يورن فانديفيير لوكالة فرانس برس ان "دبلوماسيين بلجيكيين تحققوا من اللوائح في سجلات الوفيات واحدى الضحايا بلجيكية"، بدون ان يكشف هوية الضحية.
وصرح وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز في تصريحات نقلتها وكالة الانباء البلجيكية بيلغا انها زوجة بلجيكي جرح في ركبته خلال الهجوم.
ولم يصعد الزوجان الى السفينة كوستا فاسينوزا التابعة لمجموعة الرحلات الترفيهية الايطالية كوستا كروازيير التي كانت تقل ثلاثة آلاف مسافر وكانت راسية في مرفأ تونس الاربعاء.
وقد نزل بعضهم للتجول في المدينة قبل ان تتم دعوتهم للعودة بسرعة الى السفينة عند الاعلان عن وقوع الهجوم. وابحرت السفينة باتجاه بالما دي مايوركا لكن 13 من ركابها ليسوا حاضرين، حسب الشركة.

وزير الداخلية الفرنسي يزور تونس الجمعة

اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان وزير الداخلية برنار كازنوف سيتوجه مساء الجمعة الى تونس، وقال فالس خلال مؤتمر صحافي تم خلاله عرض مشروع قانون جديد حول الاستخبارات الفرنسية ان "وزير الداخلية برنار كازنوف سيتوجه غدا الى تونس للقاء نظيره التونسي ولكي يبحثا معا اجراءات التعاون في مكافحة الارهاب التي يجب تعزيزها".
واضاف فالس انه "الديموقراطية استهدفت مرة جديدة. الديموقراطية التونسية الجميلة والنموذجية. مرة جديدة ارادوا ان يحاربوا الحرية وتدمير الثقافة".
وتابع "نقف الى جانب تونس وشعبها. ونشعر مع التونسيين"، موضحا "سنقف معهم، لان المعركة التي علينا شنها هي اكثر من اي وقت مضى معركة مشتركة".
وتحدث فالس عن "تعاون قوي مع الدول الصديقة وعلى الصعيدين الاوروبي والعالمي". واشار الى التعاون مع الجزائر والمغرب، مشيدا بعودة العلاقات بين باريس والرباط الى طبيعتها بعدما شهدت توترا دبلوماسيا.
وذكر بزيارته المرتقبة الى المغرب في العاشر من نيسان/ابريل.
&
دعوة الى الوحدة

دعت صحف تونس الخميس الى الوحدة الوطنية لمواجهة الارهاب وذلك غداة هجوم دام على متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان اسفر عن مقتل 19 شخصًا بينهم 17 سائحًا اجنبيًا وفق آخر حصيلة حكومية.

وقالت يومية "لابريس" الناطقة بالفرنسية ان "التعبئة يجب ان تكون عامة، والتماسك كليا، والشعور بالمسؤولية مشتركا بين الجميع".
&
وأضافت ان "مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ووسائل الاعلام والمواطنين مدعوون الى التصرف كشخص واحد لوضع مصالح الوطن فوق أي اعتبارات سياسية، حزبية، خاصة أو ايديولوجية".
&
وتحت عنوان "المنعرج الجديد لحرب الإرهاب على تونس" قالت جريدة "المغرب" اليومية "يوم أمس دخلت المجموعات الارهابية في منعرج جديد في حربها على تونس: استهداف المدنيين وبداية بالسياح وإسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى وتخريب الاقتصاد ممثلا في السياحة".
&
وهذه&المرة الاولى التي&يتم فيها استهداف اجانب في تونس منذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وظهور مجموعات اسلامية مسلحة ركزت عملياتها بالاساس على استهداف عناصر الامن والجيش.
&
واضافت الصحيفة "واضح ان هذه الحرب المفروضة علينا سوف تدوم سنوات ، وان هذه الجماعات ستتمكن بين الفينة والاخرى من توجيه بعض الضربات الموجعة للبلاد، ولكن جواب الدولة والمجتمع يمكنه ان يقلص من مدتها ومن حجم خسائرها".
&
من ناحيتها، قالت جريدة الشروق "هذه المرة استهدفوا متحف باردو برمزيته الثقافية والسياحية وموقعه المحاذي لمركز السيادة: مجلس نواب الشعب (البرلمان)، وفي المستقبل لا قدر الله قد يستهدفون المدارس والمعاهد والكليات والمراكز التجارية الكبرى ولن تنجو بلادنا الا بالوحدة الوطنية".
&
وتابعت أن العملية "لم تكن مستغربة فمنذ اربع سنوات توفرت للارهابيين ارضية ملائمة لنشر فكرهم الهمجي وتكديس السلاح بتواطؤ علني من اطراف في السلطة اعتبرت أن الارهاب فزاعة ومن جوقة من الحقوقيين وتجار حقوق الانسان".
&
ومساء الاربعاء، اعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد في مؤتمر صحفي ان الهجوم اسفر عن مقتل 19 شخصًا، هم 17 سائحًا اجنبيًا، وعنصر امن وسائق حافلة تونسيان، واصابة 44 آخرين اغلبهم من السياح.
&
وقال الصيد ان قوات الامن قتلت "الارهابيين" ياسين العبيدي وحاتم الخشناوي اللذين نفذا الهجوم.
&
واعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن المهاجمين تونسيان.
&

&

&