&نقل ميكروفون حساس لوكالة الأسوشيتد برس حديثًا كان يهمسه الرئيس الأميركي باراك اوباما بأذن الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، حيث أفصح له عن أن الشعب الأميركي يفضل العائلة المالكة على سياسيي الولايات المتحدة.


لندن: همس الرئيس الأميركي باراك اوباما بإذن ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز خلال لقائهما في البيت الأبيض الخميس، لالتقاط صور أمام وسائل الاعلام بأن الاميركيين يفضلون العائلة المالكة البريطانية على سياسييهم.&
&
وقال الأمير تشارلز: "لطيف جداً أن نسمع ذلك"، عندما مال عليه اوباما خلال لقائهما القصير في المكتب البيضاوي هامساً، "اعتقد انه من الانصاف القول إن الشعب الأميركي شغوف تمامًا بالأسرة المالكة". &
ولم يكن ما قاله الرئيس الأميركي دعوة إلى عودة السيطرة الأمبراطورية البريطانية، ولكن حتى الأمير تشارلز لم يكن متأكدًا بما يرد، حين أضاف اوباما قائلاً إن الأميركيين يحبون افراد العائلة المالكة "أكثر بكثير مما يحبون سياسييهم".&
&
محاولة لانقاذ الموقف
وحاول ولي العهد البريطاني انقاذ الموقف بتغيير الموضوع للحديث عن زيارة قام بها في اليوم السابق إلى منزل قائد الثورة الاميركية على البريطانيين جورج واشنطن. &وقال "إن ما كان لطيفاً هو العودة إلى جبل فيرنون" حيث يوجد منزل واشنطن.
&
وتأتي زيارة ولي العهد البريطاني إلى الولايات المتحدة في وقت حساس، تمر به العلاقات البريطانية &- الاميركية، ولكن الأمير تشارلز يعتبر في موقع يتيح له تقديم نصيحة للبيت الأبيض، بشأن العلاقات مع الأسر الحاكمة في منطقة الخليج، كما لاحظت صحيفة الغارديان.&
&
ولا يُعرف على وجه التأكيد ما إذا كانت تصريحات اوباما موجهة للاستهلاك المحلي، ولكن تبادلها مع الأمير تشارلز لم يكن مسموعاً حتى للصحافيين الذين كانوا واقفين على بعد أقل من متر عنهما، لولا أن ميكروفوناً حساساً بيد صحافي اذاعي من وكالة اسوشيتد برس، التقطها ونقلها مراسل من مجموعة المراسلين الذين يغطون أخبار البيت الأبيض. وإلى جانب كيل مديح رئاسي على الملكية في بريطانيا من باب المجاملات الدبلوماسية، فإن همسات اوباما تعبر أيضًا عن تردي سمعة السياسيين الاميركيين بنظر مواطنيهم. &
&
تملص اوباما
وكانت الكلمات الوحيدة الأخرى التي قالها اوباما خلال اللقاء القصير لالتقاط الصور تملصه من الإجابة عن أسئلة الصحافيين بشأن سياسته تجاه إيران واسرائيل.
&
في هذه الأثناء، انتقل الأمير تشارلز إلى مبنى الكونغرس للاجتماع مع منتقدي هذه السياسة من اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. ولكنه لم يلقَ الحفاوة نفسها عندما زار مقر اللجنة في مبنى كابتول هيل، حيث وجد أن أقل من نصف أعضائها التسعة عشر، كانوا حاضرين لالتقاط صور معه بل أن واحدًا من الأعضاء التسعة الحاضرين لم يكن حتى عضوًا في اللجنة، وكان هناك ثلاثة ديمقراطيين في لجنة الاستقبال التي أغلبية أعضائها من الجمهوريين. &

جولة تشارلز
وبعد 20 دقيقة أُخذ الأمير تشارلز للاجتماع مع الزعيم الجديد للأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.& ومرّ الاثنان عبر غرف يتوارى قصر بكنغهام خجلاً أمام روعتها، قبل أن يتوقفا لإلتقاط صور مع زوجة ماكونيل وزيرة العدل السابقة الين تشاو، ثم الانتقال إلى اجتماع مغلق آخر.&
&
ونقلت صحيفة الغارديان عن مسؤولين بريطانيين أنهم يأملون بأن تتركز العناصر الأساسية لمحادثات الأمير تشارلز المغلقة مع الرئيس وأعضاء مجلس الشيوخ على معرفته الوثيقة بالأسر الملكية في الشرق الأوسط.&
وحرص مضيفو الأمير تشارلز على تذكيره بتقاليد بلدهم الجمهورية، فأخذوه في زيارة إلى الأرشيف الوطني في واشنطن للإطلاع على وثائق تاريخية مثل إعلان الإستقلال ولائحة الحقوق والدستور الأميركي. &
وحين اطلع الأمير تشارلز على وثيقة الدستور الذي أعلن نهاية العلاقة مع بريطانيا، سأل بأدب "هل استغرقت كتابته وقتًا طويلاً". &
&
كما زار مدرسة لتعليم المهاجرين الكبار، الذين سرَّتهم زيارته، وإن بدا عليه الإستغراب من حضوره بينهم.&وقال الأمير لمجموعة من المهاجرين الاثيوبيين واللاتينيين الذين يتعلمون الانكليزية "إن اللغة الانكليزية ليست سهلة"، محاولاً تقليد لكنة الأجنبي الثقيلة. ثم أضاف قائلاً لشابة اثيوبية انه التقى في طفولته الامبراطور هيلا سيلاسي.
&
&
&