قبض الجيش اللبناني على اثنين ممن أعدموا الأسرى العسكريين اللبنانيين وهما عمر ميقاتي الملقب بأبو هريرة وبلال ميقاتي الملقب بأبو عمر اللبناني، وقد يستعمل هذا الصيد الثمين للجيش اللبناني لإطلاق المخطوفين العسكريين.

بيروت: جديد معارك الجيش اللبناني& ضد "الإرهابيين" أنه& حقق& صيدًا ثمينًا& آخر وقع في قبضة الجيش الذي أحكم قبضته على محيط عرسال وقبض على اثنين ممن أعدموا الأسرى العسكريين وهما عمر ميقاتي الملقب بأبو هريرة وبلال ميقاتي الملقب بأبو عمر اللبناني ، وباتا في حوزة الجيش أثناء محاولتهما مغادرة البلدة البقاعية الى طرابلس.

ويعتبر النائب عاصم عراجي (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن ما قام به الجيش اللبناني من القبض على عنصرين كان أحدهما ممن ذبح المخطوف العسكري اللبناني، يعتبر إنجازًا ويسجّل للجيش اللبناني أنه أمسك إثنين من "الإرهابيين" وأحدهما قال أنه ذبح العسكري علي السيد، وهما متورطان بعمليات "إرهابية" كبيرة.

أما النائب والوزير السابق بشارة مرهج (8 آذار) فيؤكد لـ "إيلاف" أن الصيد الثمين بيد الجيش اللبناني يعني أن القوى المتطرّفة التي تنتهج طريق العنف والإكراه يجب أن تدرك ألا مستقبل لها في بلدنا، وأن الجيش اللبناني الذي يلتف حوله اللبنانيّون، سيكون المنتصر الأخير في نهاية المطاف. وهو حاليًا يثبت مواقعه ويتقدم بخطواته في حركة مضادة ومحاولة مستمرة لمحاصرة "الإرهابيين" وشلّ قدراتهم، وحرمانهم من المناورات العسكرية.

ويضيف مرهج :"الجيش اللبناني يحقق انتصارات مهمة في منطقة عرسال والقاع على الحدود الشرقيّة، وكذلك في الداخل خصوصًا أن البيئة الحاضنة للإرهاب ليست موجودة على الإطلاق ولم تكن موجودة إلا في بعض المواقع المحصورة جدًا، لذلك أصبح الإنتصار على هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا مسألة وقت.

تكلفة القبض

ماذا ستكون تكلفة القبض على هذين العنصرين على الجيش اللبناني وهل سيكون لبنان بمنأى عن هجومات انتقامية؟ يأمل عراجي عدم حصول أي عمل انتقامي، ويضيف :"الجيش يقوم بعمل كبير وجبار، وما حصل يدخل ضمن إطار تحقيق إنجاز كبير للمؤسسة العسكرية.

ولكن كل شيء متوقع، لكن كفى الجيش اللبناني شهداء يسقطون بوجه "الإرهابيين".

في هذا الصدد يقول مرهج إن رد الفعل سيكون عنيفًا من قبل "الإرهابيين" على الجيش اللبناني ولبنان عمومًا، لأن الجيش اللبناني يحقق إنجازات من خلال محاصرة "الإرهابيين" في كهوفهم، ويحوّل مشاريعهم إلى ركام، وهذا الأمر مهم جدًا، ورغم هزالة الوضع السياسي وإنكفاء المؤسسات، وتداعي العلاقات السياسيّة، إلا أن الجيش أثبت أنه من رحم الوطن وينتمي إلى كل اللبنانيين، لأنه صيغة فاعلة ووحدويّة.

إجراءات متبعة

ما هي الإجراءات التي يجب أن تتبعها القيادة العسكرية ضد هذين العنصرين؟ يقول عراجي إنه من الضروري إحالتهما على المحكمة وعليها أن تتخذ إجراءات قاسية بحقهما، لأن من يقوم بعمليات كهذه، عليه أن يُحاكم بأقسى العقوبات، وقد تكون فرضية التفاوض بهما مع العسكريين اللبنانيين المخطوفين واردة، وهناك ثمن سيدفع بالمقابل، غير أن المفاوضات بشأن العسكريين المخطوفين يديرها اللواء عباس إبراهيم وهناك تكتم شديد حولها بهدف إنجاحها.

ويعتبر عراجي أن كل تلك الأمور تؤكد بداية نهاية تنظيم داعش مع وجود تحالف دولي ضده، الذي أضعف إمكانيات الدولة الإسلامية في الشام والعراق، وهناك تراجع كبير لداعش سواء في العراق أو سوريا، والجميع ضد التطرّف لأنه لا يستجلب سوى التطرّف المضاد.

يلفت مرهج إلى أن المؤسسة العسكرية ستقدم هذين العنصرين إلى القضاء المختص وهذا الأخير يعطي أحكامه، لأننا بلد يؤمن بالديموقراطية وبسيادة القانون، أو يفترض هكذا نكون. ويمكن استخدامهما للتبادل مع الأسرى المخطوفين العسكريين لدى داعش والنصرة، وهو حق مشروع للدولة اللبنانيّة.

ويشير مرهج إلى أنه منذ اللحظة الأولى لحصول مشروع مقاومة هذه التنظيمات المتطرّفة كُتب على هذا المشروع أن ينكسر وإن كان هذا الإنكسار لن يتحقق إلى على درجات وخطوات متلاحقة، وما حققه الجيش اللبناني من إنجاز بالقبض على هذين العنصرين، يعتبر خطوة فاعلة على طريق أصبح واضحًا ومرئيًا بسبب تصميم الجيش والتفاف اللبنانيين حوله، وتقدم الكثير من الأصدقاء لمساعدته مساعدة فعليّة وفي طليعة الأصدقاء المملكة العربيّة السعوديّة.