الصخيرات: قال محمد على شعيب نائب رئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليًا ( برلمان طبرق)، إن التطورات التي شهدتها الجولة الاخيرة للحوار، وخاصة مجموعة الاقتراحات التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة، هي "خطوة ايجابية كبيرة".

وأضاف شعيب، في مؤتمر صحافي "بدأنا نقترب أكثر من السلام والاستقرار والأمن في ليبيا بعد الجولة الأخيرة من المحادثات السياسية التي انتهت أول أمس في الصخيرات"، مشيرا إلى أن الأفكار والمفاهيم هي الآن "أكثر وضوحا".

واوضح أن بعض الأفكار الواردة في اقتراحات الامم المتحدة تحتاج دراسة معمقة.. وحرص على طمأنة الشعب الليبي الى أن الحوار يتقدم إلى الأمام.. معربا عن الأمل في أن تطوي الأطراف المعنية صفحة هذا المشكل في الايام المقبلة للانتقال إلى مرحلة جديدة من الوفاق الوطني.

واقترحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يوم الثلاثاء الماضي، مجموعة من الأفكار تشكل نقطة الانطلاق للتوصل الى حل شامل للأزمة السياسية والنزاع المسلح في ليبيا، من بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي الى أي حزب، ولا ترتبط بأي مجموعة، وتكون مقبولة من قبل جميع الأطراف وجميع الليبيين.

وتقترح البعثة أيضا مجلسًا للنواب، باعتباره هيئة تشريعية تمثل جميع الليبيين، ثم مجلسًا أعلى للدولة مستلهما من مؤسسات مماثلة موجودة في عدد من البلدان، باعتبارها هيئة أساسية في إدارة الدولة، وجمعية تأسيسية. ووصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الإسباني بيرناردينو ليون حصيلة الجولة الأخيرة من المشاورات الليبية بـ"الإيجابية جدا".

وقال الوسيط الأممي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي، "حصيلتنا تعتبر إيجابية جدا، ونحن متحمسون"، مشيرا إلى أن "الأمر لا يتعلق بشعور للأمم المتحدة فقط، وإنما شعور جماعي" للمشاركين في هذه المحادثات.

ومن المقرر أن تعود الأطراف الى استئناف المفاوضات في الصخيرات خلال الأسبوع المقبل.. وتهم النقط الرئيسة لجدول أعمال هذه المفاوضات وقف إطلاق النار واستعادة الأمن ونزع سلاح المجموعات المسلحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.