لاحظ مراقبون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحادث أي زعيم عربي حول تداعيات الوضع في اليمن، بل إنه وبعد محادثته الهاتفية قبل يومين مع الرئيس الإيراني، تحادث الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن الموضوع نفسه.


نصر المجالي: ذكرت الدائرة الصحافية للكرملين، في بيان، أن بوتين ونتانياهو أعربا عن قلقهما الشديد إزاء التفاقم الحاد للصراع في اليمن. وقالت إن الرئيس الروسي شدّد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتحقيق تسوية سلمية ودائمة للوضع في هذا البلد". كما ناقش بوتين مع نتانياهو الوضع في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.

وقالت الدائرة الصحافية للكرملين إنه "تم التركيز خلال تبادل الآراء حول الموضوعات الإقليمية الحيوية، على التسوية الشرق أوسطية، والمسائل المتعلقة بسير العملية التفاوضية حول البرنامج النووي الإيراني".

على صعيد متصل، بحث بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الجمعة 27 مارس/آذار الوضع في اليمن وتأثيراته المحتملة على الأوضاع الاقتصادية العالمية. وحضر الاجتماع وزراء الدفاع سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف والداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، إضافة إلى رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي ورئيسي مجلسي البرلمان وغيرهم من المسؤولين.

بوتين وروحاني
يشار إلى أن الرئيس الروسي كان تحادث هاتفيًا الخميس مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وأفادت الرئاسة الروسية بأنه خلال تبادل الرئيسين الآراء حول تصعيد الوضع الأمني في الجمهورية اليمنية، أشار الجانب الروسي إلى ضرورة تفعيل الجهود، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة، لبلورة حلول سلمية للنزاع في البلاد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إن ذلك يدل على شدة قلق موسكو من تطورات الأوضاع في اليمن. وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعربت الخارجية الروسية عن دعم موسكو لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، داعية الأطراف اليمنية وحلفاءها الخارجيين إلى وقف الأعمال القتالية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن "موسكو تعبّر عن قلقها البالغ من الأحداث الأخيرة في الجمهورية اليمنية الصديقة، وتؤكد دعمها الثابت لسيادتها ووحدة أراضيها".

&