يشير تقرير أميركي إلى أن أحدث خطر يهدد حركة الطيران المدني هو الهجمات الالكترونية، ويضيف أن هذه الاختراقات يصعب اكتشافها في الوقت الحاضر.

&عبد الاله مجيد: حذر تقرير أميركي من أن أحدث المخاطر التي تهدد الطائرات المدنية، والتي يصعب اكتشافها، هو خطر الهجمات الالكترونية. ويتمثل السبب الرئيسي، في قدرة القراصنة الالكترونيين على اختراق منظومات المراقبة الجوية والالكترونيات، الموجِّهة للطائرات، التي تستخدم تقنية "واي فاي" للاتصالات اللاسلكية، بحسب تقرير مكتب المحاسبة الحكومي في الولايات المتحدة.

نقطة الضعف
&
وتوصل التقرير الى ان "الارتباط بالانترنت من داخل الطائرة يعتبر علاقة مباشرة بين الطائرة والعالم الخارجي، وهذا يشمل امكانية وجود عناصر اجرامية ايضا"، ما يعني أن&المسافرين الجالسين على ارتفاع 35 الف قدم فوق الأرض محاطون بمنظومات الكترونية معرضة للاختراق، من البرنامج الذي يحدد الارتفاع الى البرنامج الذي يتحكم بالضغط داخل الطائرة. وإذا اختُرق برنامج، يتلقى الطيار معلومات مضللة، الأمر الذي يمكن ان يطلق سلسلة من الأخطاء التي تنتهي بكارثة، كما خلص التقرير.&
&
&المنظومات معرضة للاختراق
&
وقال البروفسور جون نايت استاذ علوم الحاسوب في جامعة فرجينيا، ومستشار مكتب المحاسبة الحكومي ان التقرير لم يحدد شكل الاختراق الذي يمكن ان يحدث، ذلك أن&الطائرات الحديثة فيها من المنظومات المعرضة للاختراق، ما يجعل من المحال توقع شكل الهجوم الالكتروني الذي يستهدفها.&
وأكد نايت لمجلة "فورين بوليسي"، ان الخبراء الذين يسعون الى حماية هذه المنظومات، يعملون جاهدين حقا لتحديد كل الأشياء التي يمكن تعطيلها. ولكنه أضاف "ان من المتعذر التوصل الى يقين رياضي لتحديد موطن الضعف لأن المنظومات الالكترونية زاخرة بالتعقيدات والتشابكات".&
وقال نايت "ان الذين يحاولون استهداف هذه المنظومات تكون لديهم احيانا موارد ضخمة ويستطيعون ان يمضوا سنوات في التخطيط لارتكاب أعمال خبيثة".&
&
تحذيرات أخرى
&
لكن مكتب المحاسبة الحكومي ليس وحده الذي حذر من تعرض الطائرات المدنية للهجمات الالكترونية، إذ وقّعت الرابطة الدولية للنقل الجوي والمنظمة الدولية للطيران المدني اتفاقية تعاون لتقوية دفاعات الطائرات المدنية ضد الهجمات الالكترونية.&
وحذّرت شركة اليانز الألمانية للتأمين من "ان الارهاب الالكتروني يمكن ان يحل محل الخاطف والمفجِّر ويصبح السلاح المفضل في الهجمات التي تستهدف قطاع الطيران". وذهبت سالي ليفيسلي المسؤولة السابقة في وزارة الداخلية البريطانية الى حد التكهن بأن الطائرة الماليزية المفقودة ربما وقعت ضحية هجوم الكتروني.&
وإذا كان هذا يدعو الى التفكير في الابتعاد عن السفر جوا واستخدام السيارة فان خبراء يلفتون الى ان اعتماد السيارات الحديثة على الكومبيوترات يجعلها هي ايضا هدفًا محتملًا للهجمات الالكترونية.