أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي 2015 عن الأفلام المشاركة في المسابقة، والتي ستعرض خارجها، وكشفت تقييد التقاط صور السيلفي على السجادة الحمراء.

إيلاف- متابعة: كشف بيار لسكور، الرئيس الجديد لمهرجان كان السينمائي 2015، برنامج الدورة 68 لهذه التظاهرة السينمائية التي تستمر من 13 إلى 24 أيار (مايو) القادم، فأكد مشاركة نحو 20 فيلمًا، من مجموع 1854 فيلمًا شاهدتها ثلاث لجان، اختارت منها 16، وأضيف إليها أربعة أفلام لم يحسم بعد مخرجوها مشاركتهم، وتنافس أربعة أفلام فرنسية على السعفة الذهبية، فيما لفت تييري فريمو، المندوب العام للمهرجان، إلى عودة أفلام الكبار إلى المهرجان في نسخته هذا العام، منهم المخرج الأميركي وودي آلن.

الافتتاح والردود

حسم جدل الافتتاح لصالح الفيلم "الوقوف بفخر" (La Tete Haute)، في أول افتتاح لفيلم من إخراج امرأة منذ العام 1987، هي الفرنسية إيمانويل بركو. في ذلك العام، عرضت المخرجة الفرنسية دايان كوريز فيلمها "رجل عاشق" الذي كان حينها ناطقًا بالإنكليزية.

ويمهد فيلم الافتتاح لعودة كاثرين دينوف إلى قصر المهرجانات، إذ تؤدي فيه دور القاضية، وهو دور رئيس.

وقال لسكور: "ثمة أمران لافتان، الأول أن الأفلام المعلنة تشكل 90 بالمئة من الأفلام التي ستتألّف منها المسابقة، والثاني أن المهرجان هذه المرّة ركب موجة المغامرة بقبوله أفلامًا معيّنة"، رابطًا بين هذه المخاطرة وقلّة البحث عن أفلام جيدة لمخرجين – مؤلّفين، ردًا على انتقادات متعددة من أن لمهرجان كان زبائنه، فالوجوه هي نفسها التي تظهر على السجادة الحمراء.

وردّ مدير المهرجان: "ليس الأمر أننا دائمًا نقدّم الناس أنفسهم كل سنة، لكن ليس من السهل البحث عن مخرجين مؤلّفين جدد".

أفلام المهرجان

يعرض المهرجان أول فيلم من إخراج الممثلة الأميركية ناتالي بورتمان، وهو مقتبس عن رواية "قصة حب وظلمات" للكاتب عاموس أوز، التي ترجمت إلى 28 لغة، ويروي فيها قصة عائلته، وتؤدي بورتمان دور والدته.

وتشارك كندا بفيلم "سيكاريو"، يدير فيه المخرج دوني فيلنوف الممثل بينيسيو ديل تورو في دور قاتل مأجور، وتشارك الصين بفيلم "شان هي فو رين" للمخرج جيا جانكي، وكذلك فيلم "مون روا" للفرنسية مايين. وتشارك إيطاليا بفيلم "ميا مدريه"، و"يوث" لناني موريتي وبالو سورينتينو.

وتشارك أميركا الشمالية بفيلم "ذي سي أوف تريز" لغاس فان سانت، وفيلم "كارول" لتود هينز، الذي قدمت فيه قصة حب بين امرأتين في نيويورك في الخمسينات. وتشارك تايوان بفيلم "ذي أساسين" للمخرج هو هسياو – هسيين، متناولًا مغامرات امرأة قاتلة في ظل حكم سلالة تانغ.

وأكد المهرجان مشاركة فيلم "ماد ماكس: فيوري رود"، وهو الجزء الرابع من سلسلة، قدم آخرها قبل ثلاثة عقود، كان بطلها ميل غيبسون، لكنه يعرض الفيلم خارج إطار المسابقة. وكذلك يعرض فيلم "فايس فيرسا"، من إخراج بيت دوكتر ورونالدو ديل كارمن، الذي تنتجه استديوهات بيكسار ديزني.

وتعرض خارج إطار المسابقة أفلام "أسفالت" لسامويل بن شتريت و"أوكا" لسليمان سيسيه، و"أمنيزيا" لباربيت شرودر.

لا سيلفي

للمشي على السجادة الحمراء في مهرجان كان رونقه، غير أن النجوم الذين يسعون للحصول على دليل ملموس بالصورة للحظة المشي على تلك السجادة هذا العام سيخيب ظنهم، إذ قررت إدارة المهرجان هذا العام وضع القيود على "صور السيلفي" التي يحق للمشاهير التقاطها لأنفسهم خارج القاعة الرئيسة للمهرجان.

وقال فريمو: "نحن نشن حملة لإبطاء هذه الممارسة العصرية بالتقاط صور السيلفي على السجادة الحمراء، ونعتقد أنها ممارسة مثيرة للسخرية".

ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن لسكور قوله: "عادة ما تكون الصورة (السيلفي) هي الأقبح".

ولم يفصح الرجلان عن تفاصيل القوانين الجديدة التي سيتم تطبيقها، لكنهما قالا إنه لن يكون هناك منع مطلق للصور السيلفي، فهما لا يريدان منع صور السيلفي بالمطلق، والمسألة تتعلق بالتوقيت أكثر من أي شيء آخر.

وأشارا إلى أن هناك مواعيد وتوقيتا للمشي على السجادة الحمراء وصعود السلم، وصور السيلفي تعيق البرنامج المخصص لكل نجم.

وصور السيلفي مع المعجبين صارت أمرًا روتينيًا عند مرور النجوم على السجادة الحمراء في المهرجانات الفنية.