فيينا: تعقد إيران والدول الكبرى الخميس يوما ثانيا من الاجتماعات من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي يجعل اي محاولة لطهران لصنع سلاح نووي امرا صعبا جدا وقابلا للرصد. وتلتقي إيران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا) للانتقال من اتفاق اطار ابرم في سويسرا في 2 نيسان (ابريل) الى اتفاق نهائي تام مع 30 حزيران (يونيو).

ومن المقرر ان تقلص إيران التي تنفي السعي لامتلاك قنبلة نووية، برنامجها النووي لمدة 10 الى 15 عاما او اكثر بحسب المجال وان تجيز تفتيشا اكثر دقة للامم المتحدة. وما زال ينبغي الاتفاق على التفاصيل المحددة الواقعية لهذا القرار وعلى الاخص الحجم والجدول الزمني لرفع القوى العظمى العقوبات القاسية عن إيران، ما يحذر الخبراء من انه عملية شاقة.

وتريد القوى الكبرى ان تبقي على امكانية "العودة السريعة" الى العقوبات في حال انتهاك إيران للاتفاق، حيث يفترض ان تناقش في فيينا الية لحل الخلافات في حال وقوعها. وان امكن التوصل الى اتفاق وبدء تطبيقه فسينهي ازمة مستمرة منذ 12 عاما ويفسح المجال امام تحسن في العلاقات الاميركية الإيرانية، ما يثير مخاوف عدد من دول الشرق الاوسط.

ويخشى الجمهوريون الاميركيون واسرائيل، الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية ولو انها لا تقر بذلك، ان يكون الاتفاق النهائي ضعيفا وان تظل إيران بعد انتهاء مهلة احكامه مقبلة على صنع قنبلة ذرية.

ويشارك في المحادثات الدبلوماسية الاوروبية الكبيرة هيلغا شميد التي تمثل مجموعة 5+1 وعباس عراقجي نائب وزير خارجية إيران اضافة الى خبراء الدول الست وإيران. كما ينضم مسؤولون اخرون من بينهم مساعدة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان الى المحادثات لاحقا.

&