لم يستبعد البنتاغون احتمال اعتلاء وتفتيش السفن الحربية الإيرانية، التي أعلنت طهران أنها وصلت إلى خليج عدن يوم الأربعاء، "إذا دعت الضرورة".


نصر المجالي: وسط قلق أميركي، أعلنت البحرية الإيرانية عن وصول المجموعة الـ 34 للسفن التابعة لها إلى خليج عدن يوم الأربعاء، وهي تتكون من الفرقاطة القتالية (البرز) الراجمة للصواريخ، وفرقاطة الإسناد (بوشهر)، اللتين بدأتا مهمتهما منذ أسبوعين.

وقال قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري في تصريح صحافي خلال مشاركته في مراسم يوم الجيش الإيراني 18 إبريل (نيسان) إن القوات البحرية الإيرانية متواجدة في خليج عدن "باقتدار وقوة، ولا حاجة إلى رسو سفننا الحربية في سواحل اليمن". وأضاف سياري إننا لن نسمح لأي بلد بأن يوجّه تحذيرًا إلى الأسطول البحري الإيراني المقتدر في المياه الحرة والدولية.

وأوضح أن سلاح البحر الإيراني يتواجد في خليج عدن لمرافقة السفن التجارية ومكافحة القرصنة في هذه المنطقة، التي تعد من الممرات المائية المهمة والاستراتيجية في العالم.

موقف واشنطن
وفي واشنطن، عبّر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر يوم الأربعاء عن قلق الولايات المتحدة من أن تكون مجموعة سفن شحن إيرانية محمّلة بأسلحة متقدمة لليمن، ودعا إيران إلى تجنب "تأجيج" الصراع بإرسال شحنات أسلحة.

وسئل كارتر عمّا إذا كان يعتقد أن السفن الإيرانية تحمل على متنها أسلحة، فقال: "نحن قلقون بالتأكيد من ذلك". وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة حذرت إيران من إرسال أسلحة لليمن يمكن استخدامها لتهديد الملاحة البحرية في الخليج.

ونشرت واشنطن هذا الأسبوع سفنًا حربية إضافية قبالة سواحل اليمن، وذلك لأسباب، منها الرد على قافلة سفن الشحن الإيرانية في بحر العرب. وأقرّ كارتر بأن تحرك السفن الحربية الأميركية يعطي الرئيس باراك أوباما "خيارات"، لكنه امتنع عن الإفصاح عمّا إذا كانت الولايات المتحدة قد تحاول اعتلاء سفن الشحن الإيرانية إذا دعت الضرورة.
&