قالت روسيا إنها تهدف لفرض هدنة في النزاع الدائر في اليمن، ودعت مجلس الأمن الدولي أن يعلن موقفه المبدئي بشأن ضرورة وضع حد للعنف في اليمن، مشيرة إلى أنه طرحت تعديلات على مشروع قرار قدمته دول التعاون الخليجي.


نصر المجالي: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الزائر حالياً للعاصمة الطاجكية دوشانبه، الخميس، إنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يعلن موقفا مبدئيا يدعو إلى وضع حد للعنف بكافة أشكاله، دون أن يقف إلى جانب طرف من أطراف الأزمة اليمنية.

وأعاد لافروف إلى الأذهان أن مجموعة من الدول قد قدمت في مجلس الأمن مشروع قرار حول الوضع في اليمن.

وأعرب الوزير الروسي عن أسفه لتقديم مشروع القرار بعد اندلاع الأحداث الدرامية في اليمن، وبعد أن بدأ التحالف الذي شكلته السعودية، عمليته العسكرية.

وكنا نفضل أن يسبق التوجه إلى مجلس الأمن، أي تحرك عسكري.
&

هدنة
وأضاف لافروف أن جهودا تبذل حاليا من أجل تنسيق نص المشروع المقدم، لكي لا يدعم القرار المستقبلي طرفا من أطراف الأزمة، بل أن يكون هدفه الرئيس هو دفع الحوثيين والتحالف الذي ينفذ العملية العسكرية، إلى الهدنة، وذلك "لكي يجتمع ممثلو كافة الأطراف اليمنية، بمن فيهم الرئيس اليمني والحوثيون والقوى السياسية الأخرى، وراء طاولة المفاوضات".

وأعرب الوزير عن أمله في أن ينال موقف موسكو هذا تأييدا في مجلس الأمن.

حل سياسي

من جهتها، جددت وزارة الخارجية الروسية تأكيدها أن لا بديل للحل السياسي للأزمة اليمنية، مؤكدة تمسك موسكو بمواصلة جهودها الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال واستئناف الحوار الشامل في اليمن.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، الخميس، عن ثقته بأن "السعي إلى تدمير الخصم بالكامل بالوسائل العسكرية، والذي يظهره كلا جانبي النزاع، هو طريق مسدود".

وأكد لوكاشيفيتش أن جانبي النزاع اليمني سيضطران عاجلا أم آجلا للجلوس إلى طاولة المفاوضات للبحث عن سيناريوهات لمستقبل البلاد ترضي جميع اليمنيين دون استثناء.

كما أكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تتابع بدقة تطور الأحداث في اليمن وما حوله، مشيرا إلى أن ما يحدث يثير "قلقا متناميا".

وقال لوكاشيفيتش إن روسيا ستواصل جهودها الدبلوماسية في الاتصال مع الفرقاء اليمنيين ودول في الشرق الأوسط وجهات دولية من أجل وقف القتال بأسرع وقت وإعادة إطلاق مفاوضات يمنية شاملة.

تعديلات

وبخصوص مشروع قرار حول اليمن يناقشه مجلس الأمن الدولي بمبادرة بعض الدول العربية، قال المتحدث باسم الوزارة إن روسيا طرحت تعديلات مبدئية عدة على هذا المشروع.

وأشار إلى أن هذه الوثيقة "يجب أن تهدف إلى إلزام الطرفين بوقف المواجهة المسلحة فورا وبدء عملية البحث عن حل لهذا النزاع بطرق سياسية".

وأضاف لوكاشيفيتش أن روسيا تدعو إلى انضمام جمال بنعمر، المبعوث الدولي الخاص في الشأن اليمني، إلى البحث عن سبل التسوية، مشيرا إلى أنه يحظى بتفويض من مجلس الأمن والمجتمع الدولي للقيام بدوره هذا.